علاج الكبد الوبائي طب 21 الشاملة

علاج الكبد الوبائي طب 21 الشاملة

الكبد الوبائي

يُعتبر الكبد أحد أعضاء الجسم المهمّة، إذ يقوم بالعديد من الوظائف، ومنها تنقية الدم من السموم، وتخزين الفيتامينات، وتصنيع بعض الهرمونات، وإنّ إصابة هذه الخلايا بالتهاب ينتج عنه ما يُعرف بالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis) مُسبّباً تلف هذه الخلايا وإفقادها القدرة على القيام بوظائفها، وفي الحقيقة قد يحدث التهاب الكبد نتيجةً لشرب الكحول، وقد يحدث نتيجة التعرّض لبعض أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases)، ولكن تُعدّ حالات الإصابة بالفيروسات المعروفة بـفيروس التهاب الكبد الوبائي أ، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ب، وفيروس التهاب الكبد الوبائي ج أكثر المُسبّبات لالتهاب الكبد، وقد تُسفر مثل هذه الحالات عن وفاة المصاب، وفي الحقيقة قد تكون الإصابة بهذه الفيروسات حادةً فيستمر الفيروس لما يُقارب ستة أشهر، وقد يتسبب الفيروس المُسبب لالتهاب الكبد الوبائي ب وكذلك ج بمعاناة المصاب من التهاب الكبد المزمن، وإلى جانب ذلك هناك فيروسات أخرى تتسبب بمعاناة المصاب من التهاب الكبد الوبائيّ، وهي فيروس د وفيروس هـ، وفي الحقيقة تراجعت نسبة الإصابة بفيروس الكبد الوبائي أ في الولايات المتحدة الأمريكية في العشرين سنة الماضية، في حين ارتفعت حالات المعاناة من فيروس الكبد الوبائيّ ج الحادّ، إذ قُدّرت نسبة الزيادة بما مقداره 44% في الفترة الممتدة ما بين عام 2011 و2012م.[١][٢]

وتجدر الإشارة إلى أنّه بالرغم من اختلاف أنواع الفيروسات المُسبّبة لالتهاب الكبد الوبائيّ، إلا أنّ أعراض الحالات الحادة متشابهة إلى حد كبير وغالباً ما تتمثل بمعاناة المصاب من الإسهال، والشعور بالتعب والإعياء العام، والغثيان، وألم البطن المعتدل، والاستفراغ، وفقدان الوزن، واليرقان، والشعور بآلام في المفاصل والعضلات، وارتفاع بسيط في درجة حرارة المصاب. أمّا بتقدم المرض ووصوله إلى المراحل المزمنة فإنّه يتسبب بمعاناة المصاب من انتفاخ في الأطراف السفلى من الجسم، والشعور بالارتباك، وظهور الدم في البول أو البراز، والشعور بالحكة، وظهور الطفح الجلديّ، وتغير لون البول ليصبح أكثر قتامةً، وغيرها من الأعراض والعلامات التي تُعطي انطباعاً بوجود فشل الكبد.[١]

علاج الكبد الوبائي

يعتمد علاج الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ على الفيروس المُسبّب له، وفيما يأتي بيان ذلك:

علاج التهاب الكبد الوبائي أ

في الحقيقة لا يوجد علاج محدد للقضاء على الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الوبائيّ أ، وذلك لأنّ الفيروس سيختفي من تلقاء نفسه دون علاج، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للسيطرة على الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب إلى جانب إشعاره بالراحة، ومنها ما يأتي:[٣]

علاج التهاب الكبد الوبائي ب

إذا تعرّض الشخص لالتهاب الكبد الفيروسي ب ولم يكن قد تلقّى المطعوم المخصص له من قبل أو شكّ في أخذه لذاك المطعوم، فإنّه يُنصح بمراجعة الطبيب مباشرة لتلقي الغلُوبولين المَناعِيّ (بالإنجليزية: immunoglobulin) إضافة إلى مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب، وبهذا يمكن حماية الشخص من الإصابة بالمرض، أمّا في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من التهاب الكبد الوبائيّ ب، فيمكن علاجها بناء على الحالة كما يأتي:[٤]

علاج التهاب الكبد الوبائي ج

هناك عدد من الخيارات العلاجية المتبعة في حال الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ ج، نذكر منها ما يأتي:[٥]

علاج التهاب الكبد الوبائي د

لا يوجد علاج لمرض التهاب الكبد الفيروسي د، سواءً أكان حاداً أم مزمناً، وهذا لا يمنع إمكانية تجربة مضادات الفيروسات ودواء إنترفيرون مع المصابين بهذا الالتهاب، على الرغم من أنّ هذه العلاجات قد لا تُحقّق النتائج المرجوّة، وعليه يجدر بالمصاب مراقبة عودة الأمراض واتباع إجراءات الحيطة والحذر.[٦]

علاج التهاب الكبد الوبائي هـ

لا يوجد علاج لحالات المعاناة من التهاب الكبد الوبائيّ هـ الحادة، فغالباً ما يقوم الجسم بالتخلص منه دون علاج، ويُستثنى من ذلك الحوامل اللاتي تظهر عليهنّ الأعراض وكذلك الحالات التي تقدم فيها التهاب الكبد بشكلٍ كبير. أمّا في الحالات المزمنة من التهاب الكبد الوبائيّ هـ يمكن صرف بعض مضادات الفيروسات وخاصة للأشخاص الذين يُعانون من ضعفٍ في أجهزتهم المناعية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ريبافيرين (بالإنجليزية: Ribavirin)، إضافة إلى ذلك يمكن صرف دواء إنترفيرون في بعض الحالات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  2. ↑ "The Five Types of Hepatitis", www.southernnevadahealthdistrict.org, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  3. ↑ "Hepatitis A", www.mayoclinic.org, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  4. ↑ "Hepatitis B", www.mayoclinic.org, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  5. ↑ "Hepatitis C", www.mayoclinic.org, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  6. ↑ "Hepatitis D", www.healthline.com, Retrieved May 5, 2018. Edited.
  7. ↑ "Hepatitis E", www.who.int, Retrieved May 5, 2018. Edited.