مدينة الهفوف هي إحدى مدن المملكة العربية السعودية، الواقعة ضمن محافظة الأحساء شرق المملكة، وتتبعها إدارياً، كما تقع مدينة الهفوف على بعد ستةً وأربعين ميلاً من ميناء العقير، من جهة الجنوب الغربي، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 287.841، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2004م، ويُرجح أنّ سبب تسميتها بالهفوف، يعود إلى اشتقاقها من الكلمة الشائعة للمروحة (الهفوف)، بحيثُ كان موقع المدينة قديماً يهب عليه الهواء البارد المُنعش، وعندما سكن فيها الناس وتطورت سُميت بالهفوف، فيما يعتقد البعض الآخر أنّها سُميت كذلك، لتهافف الناس عليها بدافع السكن والاستقرار.
كانت مدينة الهفوف قديماً عاصمةً لمحافظة الأحساء، كما كانت تشتهر بالتجارة، إلى جانب النشاط الزراعي، حيثُ كانت منذ القدم تحوطها المزارع من كل النواحي، وكانت تُقسم إلى ثلاث مناطق هي؛ الكوت، والنعاثل، والرفعة، وبعد أنّ تم هدم أسوارها ضمت أماكن وأحياء جديدة إليها، لا سيما خلال الفترة الواقعة بين العامين 1354 - 1376م، وهي فترة ما بعد اكتشاف النفط في المنطقة.
تم بناء المزيد من الشوارع في الهفوف، مثل الشارع الملكي، كما تم فتح شارع مؤدي إلى مطار مدينة الهفوف، وشارع آخر إلى محطة سكة الحديد، بالإضافة إلى بناء سوقٍ للخضار والفواكه واللحوم، والعديد من المحال التجارية الحديثة، ناهيك عن توفير الخدمات الحديثة، وأهمها تمديدات الكهرباء، وفي عام 1973م، كانت بداية التحول الاقتصادي في مدينة الهفوف، حيثُ توسعت المدينة بشكلٍ كبير من الناحية المعمارية، إلى جانب انتعاش الحركة التجارية بشكلٍ كبير.
يغلب الاعتدال على مناخ مدينة الهفوف، لكن في فصل الصيف قد تصل درجة الحرارة إلى ثمانيةٍ وأربعين درجةً مئوية، لتنخفض خلال فصل الشتاء إلى عشر درجات مئوية تقريباً، كما تسقط الأمطار على المدينة خلال فصل الخريف، وهذا ما يخدم نمو بعض المحاصيل الزراعية والأشجار أبرزها النخيل.