كيف تصلي المرأة صلاة الجمعة طب 21 الشاملة

كيف تصلي المرأة صلاة الجمعة طب 21 الشاملة

فضل يوم الجمعة

من فضل الله تعالى ورحمته بعباده، أن جعل لهم مواسماً للطاعات، يقومون فيها بالأعمال الصالحة التي تقرّبهم من خالقهم ومولاهم، ومن رحمته بهم أن فضّل بعض الأزمان على بعض، وفضّل بعض الأيام على غيرها، ففضّل يوم الجمعة على غيره من أيام الأسبوع، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ، يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعةِ)،[1] فكان من فضائله؛ أنّ فيه صلاةً هي أفضل الصلوات؛ فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)،[2] وأداء المسلم لصلاة الفجر في يوم الجمعة جماعةً خير صلاةٍ يؤديها خلال أسبوعه، ومن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقاه الله سبحانه فتنة القبر، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ)،[3] وغير ذلك الكثير.[4]

المقصود بصلاة الجمعة

صلاة الجمعة لفظٌ مركّبٌ، يتكّون من كلمتين: الصلاة، والجمعة، ولكي يتمّ معرفة معناه، لا بدّ من معرفة معنى الكلمتين، وفيما يأتي بيانٌ لمعناهما:

حكم صلاة الجمعة

صلاة الجمعة فرض عينٍ على الرجال، وذلك استناداً لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)،[2] فصلاة الجمعة تجب على كلّ مسلمٍ ذكرٍ، بالغٍ، عاقلٍ، قادرٍ على إتيانها، ومقيمٍ؛ فيخرج بذلك العبد المملوك، والمرأة، والصبي، والمريض، والمجنون، والمسافر، والدليل على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كل مسلمٍ في جماعةٍ إلّا أربعةٌ: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ)،[9] فإذا حضر أحدٌ من تلك الأصناف الجمعة صحّت منه، وأجزأته عن صلاة الظهر.[10]

كيفيّة صلاة الجمعة للنساء

الأصل في النساء أنهنّ غير مطالباتٍ بأداء صلاة الجمعة، وعليهنّ أداؤها أربع ركعاتٍ ظهراً في بيوتهن، أمّا إذا أدّين صلاة الجمعة في المسجد مع الإمام، فإنهنّ يؤدينها جمعةً، ولا حرج في ذلك، وتكون عن صلاة الظهر، إلّا أنّ الأصل عدم وجوب صلاة الجمعة عليها، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تمنعوا نساءَكمُ المساجدَ وبيوتُهنَّ خيرٌ لَهنَّ)،[11] ويشترط في خروج المرأة إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة وحضورها لها؛ عدم التزيّن والتطيّب، وعدم مزاحمة الرجال في الطرقات، وكذا الأمر بالنسبة للجماعة أو الشخص المنفرد إن أرادوا الصلاة في البيت؛ فلا يصحّ منهم ذلك، فصلاة الجمعة شُرعت لكي يجتمع الناس في مكانٍ واحدٍ يؤدّون فيه فريضة الصلاة، ويستمعون لخطبة الجمعة، وينتفعون بها.[12]

سنن وآداب يوم الجمعة

للجمعة سننٌ وآدابٌ، على المسلم مراعاتها، حيث بيّنتها نصوص السنة النبوية، ومن آداب الجمعة وسننها ما يأتي:[13]

المراجع

  1. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 854، صحيح.
  2. ^ أ ب ت سورة الجمعة، آية: 9.
  3. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1074، حسن.
  4. ↑ "فضائل يوم الجمعة"، www.islamqa.info، 14-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "تعريف ومعنى الصلاة"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "تعريف الصلاة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "تعريف ومعنى جمعة"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
  8. ↑ "صفة صلاة الجمعة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-11-2018. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن طارق بن شهاب، الصفحة أو الرقم: 592، صحيح.
  10. ↑ مجموعة من المؤلفين (1424هـ)، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، السعودية: مجمع الملك فهد، صفحة 93، جزء 1. بتصرّف.
  11. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 567، صحيح.
  12. ↑ "صلاة الجمعة غير واجبة على النساء"، www.islamqa.info، 22-2-2006، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2018. بتصرّف.
  13. ↑ "سنن الجمعة وآداببها"، WWW.ar.islamway.net، 20-7-2018، اطّلع عليه بتاريخ 29-11-2018. بتصرّف.
  14. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 877، صحيح.
  15. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم: 883، صحيح.
  16. ↑ رواه البغوي، في شرح السنة، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو ، الصفحة أو الرقم: 2/570، حسن.