كيف اكتشف الانسان النار طب 21 الشاملة

كيف اكتشف الانسان النار طب 21 الشاملة

إذا أردنا التعرّف على أهم الاكتشافات التي غيّرت مجرى التاريخ البشري فيجب علينا أن نذكر النار، قد لا يجد البعض منا سبباً لإطلاق هذا الوصف على النار نظراً لأنه يعيش في عصر التكنولوجيا والسرعة، ولكن بالتأكيد فإنّ النار هي أحد أهم هذه الاكتشافات إن لم يكن أهمها على الإطلاق، سنحاول هنا التعرف على ماهية النار؟ كيف اكتشفها الإنسان القديم؟ كيف كان تأثيرها في العالم المعاصر الذي نعيشه الآن؟

ماهية النار

النار هي عبارة عن حرارة وتوهّج نتيجة حدوث تفاعل كيميائي بين بعض المواد القابلة لحدوث الاشتعال، وهذا التعريف يبدو كتعريف بسيط ، أما التعريف العلمي للنار فهو تفاعل كيميائي بين مواد قابلة للاشتعال ويكون هذا التفاعل مصحوباً بأكسدة لتنتج حرارة وطاقة ضوئية، ويكون لهذه النار الناتجة القدرة على إشعال الحرائق أو إحراق الأجسام البشرية وتسبب الكثير من الضرر.

اكتشاف النار

اختلف العلماء في هذا الأمر، فالبعض منهم يعتقد أن اكتشافها كان من قبيل الصدفة جراء اشتعال بعض الأشجار من آثار البرق، أو بسبب ارتفاع حرارة الشمس وتأثيرها على بعض الأوراق والنباتات الجافة، أما البعض الآخر فيَعتقد أن الإنسان القديم اكتشفها عن طريق احتكاك الأخشاب بعضها ببعض، ولقد كان هذا الاكتشاف بالنسبة إلى الإنسان القديم مثل اكتشاف الكهرباء في عصرنا الحالي، ولكن هذا الاكتشاف تطوّر بشكل كبير عندما تم اختراع أعواد الثقاب، وهذه النار لها استخدامات عديدة مثل: الدفء في البرد الذي كان يصل أحياناً من شدته لقتل الإنسان، وحماية الإنسان من لسع الحشرات الضارة والحيوانات المفترسة والتي كانت تؤدي إلى موته، وتستخدم أيضاّ في الإنارة حيث إنه كان يعيش داخل الكهوف المظلمة، كما تستخدم في طهي الطعام حيث إنه كان يأكل طعامه نيّئاً قبل اكتشاف النار.

إشعال النار

تتنوع الأساليب التي يمكننا من خلالها إشعال النار، ومن هذه الطرق: القيام بعمل احتكاك بين قطعتين من الخشب أو حدوث احتكاك بين حجرين مثل أحجار الصوان أو أحد أنواع الأحجار التي تحتوي على كمية من الحديد، أو من خلال استخدام المرايا وتسليط أشعة الشمس بشكل مكثّف على الأخشاب والأوراق اليابسة، أما في العصر الحديث فقد انتشرت أعواد الثقاب والولاعات بشكل كبير، وتم استخدام بعض المواد الكيميائية لإنتاج العديد من التفاعلات الكيميائية لإشعال النار.

النار والأديان السماوية

ارتبطت النار بالأديان السماوية وخاصة الإسلام، فقد حذّرنا الله سبحانه وتعالى من عذاب النار وبئس المصير، فهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحذرنا من العذاب الذي سيلاقيه الكافر بالله في جهنم، ومن هذه الآيات: "وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا"، ومن الآيات القرآنية أيضاً: "نَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا"، وهذه الآيات الكريمة تدل على حجم العذاب الذي سوف يلاقي الكفر في الدار الآخرة.

تطوّر النار عبر التاريخ

لا يمكن إنكار الفضل الكبير للنار في تطور الإنسان وحضارته إلى الأفضل، فلقد تطوّر اكتشاف النار من إنارة الكهوف وطهي اللحوم النيئة إلى استخدامها في صناعة المفاعلات النووية ومركبات الفضاء، وعلى الرغم من الإيجابيات الكثيرة للنار في تطور الإنسان إلّا أنّها قد تسبب الكثير من الحرائق والدمار للمدن والصناعات الحديثة، وفي وقتنا الحاضر تعدّدت استخدامات النار في كافة مجالات الحياة مثل المحطات الخاصة بالطاقة ووسائل النقل ومصانع الأسلحة، ووصلت أيضاً إلى الاستخدام الشخصي للإنسان مثل الطهي والتدخين والتخييم في الغابات.

أشهر الحرائق في التاريخ

لقد شهد التاريخ الكثير من الحرائق التي لا يمكن أن نعددها في هذا الموضوع، ولكن هناك بعض الحرائق التي لا يمكن أن نتجاوزها، وأشهر هذه الحرائق الآتي:

تصنيف الحرائق

تصنف الحرائق حسب درجة خطورتها، وحسب المواد التي تطالها نيران الحرائق وهي كالآتي:

كيفية إطفاء الحرائق

عند حدوث الحريق فإننا نحاول القيام بإطفاء هذا الحريق لكي نتجنب حدوث الخسائر الكبيرة التي تؤدي إلى الوفيات والجرحى وخسائر في اقتصاد الدولة قد تؤدي إلى انهيارها ومن هذه الوسائل المستخدمة في إطفاء الحرائق الآتي: