يُعتبر الامتنان أحد الوسائل الّتي تُساعد على خلق نقلة نوعيّة في تفكير الشّخص وتحوّله من السّلبية إلى الإيجابية، ويُطبّق ذلك من خلال عمل قائمة بالأشياء الّتي يمتلكها الفرد وتجعله مُمتنّاً، كالشّعور بالامتنان لأن الشّخص حاصل على عمل بأجر، أو أنه يتمتع بجسم ذو صحة جيّدة وما إلى ذلك من النّعم، والاحتفاظ بهذه القائمة باستمرار لاستذكارها عند الحاجة لدعم إيجابي والتخلّص من خيبة الأمل أو إطلاق الأحكام والنّقد السّلبي.[1]
تُعد الاستفادة من الأخطاء ركيزة أساسيّة من ركائز الإيجابيّة، وذلك أنها تنطوي على إعادة التّفكير بعدم النّجاح بشيء مُعيّن إنما هو فرصة جديدة لمحاولة القيام به بطريقة مُختلفة دون الحُكم على الذّات بالفشل، فمن المُهم في هذا السّياق إدراك أن النّاس ليسو مثاليّون وأنهم مُعرّضون للإخفاق بشكل مُتكرّر ولكن التّركيز الأساسي يجب أن ينظر لهذا الإخفاق وكأنه درس جديد تعلّمه هذا الشّخص.[2]
تتطلّب الإيجابيّة أن يُركّز الشّخص على اللّحظة الّتي يعيشها فقط، أي دون التّفكير المُفرط بأمر كان قد حدث سابقاً، حتّى لو كان سابقاً بخمس دقائق فقط، ولا حتّى إشغال الفكر بالخيال المُبالغ فيه لما يتوقّع حدوثه مُستقبلاً، كأن يتوقّف الموظّف عن التّفكير بما علّق عليه به مديره قبل خمس دقائق من اللّحظة الّتي هو فيها الآن، ولا يطلق العنان لتفكيره بتوقّع ما سيُقال بعد خمس دقائق، وإنما يّركّز على لحظته تلك ليجد ان الأمر ليس بالصّعوبة أو السّلبية المتوقّعة.[2]
توضّح النّقاط التّالية بعض الاستراتيجيّات الّتي تُساعد الشخص أن يُصبح إيجابي:[3]