كيف استمر على الصلاة طب 21 الشاملة

كيف استمر على الصلاة طب 21 الشاملة

عبادة الله

إنّ عبادة الله -تعالى- أسمى أهداف الوجود، وهي القصد الأساسيّ والغاية الكبرى من خلق الله -عزّ وجلّ- للإنسان، وممّا يدلّ على ذلك قول الله -تعالى- في كتابه العظيم: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)،[1] وإنّ عبادة الله -تعالى- حقّ من حقوق الله على عباده، فحريّ بكلّ من آمن بوجوده أن يعبده، ومفهوم العبادة واسع؛ حيث إنّه يشمل حياة المسلم كلّها، من أفعالٍ، وأقوالٍ، وعلاقاتٍ مختلفةٍ، وتجدر الإشارة إلى أنّ العبادة لا تقتصر على ظاهر المرء، وإنّما تعمّه لتشمل باطنه، ومن أشكال العبادة: الصلاة، والصيام، والحجّ، والزكاة، وذكر الله، وهي الطريق إلى الفوز بالجنّة والنّجاة من النار،[2] ومن الجدير بالذكر أنّ للعبادة شرطين لا بُدّ من توفرهما في كلّ عمل، وهما: إخلاص النية لله تعالى، وموافقة العبادة لما أمر به الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، فلا تُقبل العبادة وإن كانت خالصة لله -تعالى- إذا كانت مُحدَثة ولم تكن ممّا أمر به الله ورسوله، كما حدّثت عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (من أحدَث في أمرِنا -أو دينِنا- هذا ما ليس فيه فهو رَدٌّ)،[3] وردّ بمعنى مردود على صاحبه، أي مرفوض من الله تعالى.[4]

الثبات على الصلاة

تُعدّ الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد فرض الله أداءها في خمس أوقاتٍ محدّدة في اليوم والليلة، فلا يجوز بأي حالٍ من الأحوال تركها، ولا يمكن أن يستقيم أمر المسلم إلّا بالمحافظة على أدائها، وفي ما يأتي بعض الأمور التي تساعد على الاستمرار في أدائها:[5]

شروط الصلاة

هناك بعض الشروط التي يجدر بالمسلم مراعاتها حتى تكون صلاته صحيحة، وفيما يأتي بيانها:[11]

المراجع

  1. ↑ سورة الذاريات، آية: 56.
  2. ↑ "حقيقة العبادة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه ابن تيمية، في نظرية العقد، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم: 14، صحيح.
  4. ↑ "شروط صحة العبادة"، knowingallah.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "يتكاسل أحياناً عن الصلاة فما العلاج"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة مريم، آية: 59.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 82، صحيح
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1031، صحيح.
  9. ↑ رواه ابن باز، في فتح الباري لابن حجر، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1/524، إسناده حسن.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 647، صحيح.
  11. ↑ "شروط الصلاة واركانها"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2018. بتصرّف.
  12. ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 184/7، صحيح.
  13. ↑ سورة النساء، آية: 103.