كيف اداوم على الصلاة طب 21 الشاملة

كيف اداوم على الصلاة طب 21 الشاملة

مكانة الصلاة في الإسلام

الصلاة أساس الدين، وركنه المتين، وهي من أولى ما اعتنى به الإسلام بعد شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً رسول الله، كيف لا وقد قامت أسس الإسلام وركائزه عليها من خلال ما فيها من أخلاقٍ وفضائلٍ وآدابٍ، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على المداومة على الصلاة وعدم التقصير فيها، ونبّه من ذلك حتى في مرض موته وفي ساعات احتضاره، فقد ثبت أنّه في مرض موته كان يدخل في غيبوبةٍ ثمّ يُفيق منها، فلما كان يفيق كان يقول: (الصلاةَ الصلاةَ وما ملكت أيمانُكم حتى جعل يُجلجِلُها في صدرهِ وما يَفيضُ بها لسانُه)،[1] وذلك يدلّ على ما يعتري الصلاة من مكانةٍ في الدين الإسلامي، وأنّها عماد الدين الذي لا يقوم إلّا به، وإن ممّا يرد على بال الكثير من المسلمين في هذه الأيام كيفية المداومة على الصلاة وعدم تركها أو التقصير فيها.

كيفية المداومة على الصلاة

إنّ المداومة على الصلاة من الأمور اليسيرة لمن يسَّرها الله عليه، فذلك لا يحتاج إلى مجهودٍ كبيرٍ، ولا إلى بذل وقتٍ أو جهدٍ أو تعبٍ، إنّما هي بحاجةٍ إلى عزمٍ وتصميمٍ وإدراكٍ لأهمية الصلاة وحقيقتها، ومكانتها التي أرشد إليها الإسلام في العديد من المواطن، وفيما يأتي بيان أهمّ الأسباب المُعينة على المداومة على الصلاة:[2]

أهمية الصلاة وآثارها

الصلاة هي عمود الدين كما أُشير في الفقرتين السابقتين، وبذلك وردت العديد من النصوص الصحيحة في سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما دلّت عليه الآيات الصريحة في كتاب الله تعالى، ومن أبرز ما يدلّ على أهمية الصلاة وأثرها في حياة العبد المسلم:[3]

حكمة مشروعية الصلاة وأحكامها

وردت الإشارة إلى حكمة مشروعية الصلاة في العديد من المواطن في كتب الفقهاء، وكان ذلك استنتاجاً من الآيات القرآنية العديدة والنصوص النبوية الصحيحة الكثيرة التي تحثّ على أداء الصلاة وتذكّر بفضها، أمّا سبب مشروعية لصلاة كما يرى العلماء فأنّها سبب وسبيل للتذلّل والخضوع بين يدي الخالق، وأنه الوحيد المستحقّ للعبوية والخضوع، وله وحدة يكون التذلّل والانكسار من خلال الصلاة وغيرها، وهي سبيل لمناجاة الله من خلال قراءة القرآن الكريم والأدعية والأذكار والأوراد المشهورة المعتبرة، حتى يعمُر القلب بذكر الله، وتكون جميع الجوارح مسخّرة في عبادته والتذلّل له.[4]

إنّ الصلاة ترد عليها الأحكام الشرعيّة؛ كالفرض والواجب والسنيّة والكراهة والاستحباب، وفي ما يأتي بيان أحكام الصلاة:[4]

المراجع

  1. ↑ رواه ابن جرير الطبري، في مسند علي، عن زوج النبي أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 166، إسناده صحيح.
  2. ↑ "نصائح نافعة للمحافظة على الصلاة المفروضة"، www.ar.islamway.net، 17-3-2015، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ مصطفى مسلم (9-3-2015)، "أهمية الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد بن محمد بن عبد الرحمن (الحطاب) (1992)، فروع الفقه المالكي مواهب الجليل في شرح مختصر خليل (الطبعة الثالثة)، بيروت - لبنان: دار الفكر ، صفحة 381، جزء 1. بتصرّف.