الخشوع هو الخوف الدائم ومقرة القلب، وهو قيام القلب بين يدي الله تعالى بالخضوع والتذلل من عظمته، والأصل في الخشوع اللين والرقّة والسكون والخوف والانكسار والتذلل للخالق سبحانه وتعالى، والخشوع للصلاة كالروح والجسد فإذا انفصلت الروح عن الجسد مات وفسد، فالخشوع يكون أثناء العبادة بسكون الجسد ظاهره وباطنه، وهو من باب استشعار عظمة الله ومراقبته له،[1] والدليل على مشروعية الخشوع في الصلاة قوله سبحانه وتعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ*الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).[2]
يحتاج الخشوع للصلاة مجاهدة النفس في ذلك وأنْ يُفرغ الإنسان قلبه ونفسه للخشوع، وقد اقترح بعض علماء الأمّة الإسلامية مجموعة من الأمور التي تُعين على الخشوع في الصلاة، من هذه الأمور:[3]
الخشوع في الصلاة له فضل عظيم؛ لأنّ العبد ينكسر بين يدي الله، فالعبادة التي يكون فيها الانكسار والتذلل لله الخالق عزّ وجل هي أفضل شيء، فلذلك مدح الله تعالى في أكثر من موقع في كتابه الكريم الخاشعين قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ)،[4] وهي دليل واضح على حبّ الله تعالى للخاشعين، ومن علامات الخشوع في الصلاة البكاء الشديد في الخلوة مع النفس.[5]