كيف أخاف ربي طب 21 الشاملة

كيف أخاف ربي طب 21 الشاملة

الخوف من الله

إنّ من صفات المؤمنين المتّقين استشعارهم لعَظَمة الله -تعالى- والخشية والخوف منه، فهم يخشون الله -تعالى- في السّر والعلن، ويخافون كذلك من اليوم الذي يردّون فيه إلى ربّ العالمين فيقفون أمامه للحساب والمساءلة، ولذلك فهم يتحرّون في أعمالهم وأقوالهم ما يرضي الله -تعالى- ويتجنّبون ما يغضبه من الأعمال والأقوال، وإنّ الخوف من الله -تعالى- يتّضح جليّاً حين يسْهُل على المسلم ارتكاب ذنبٍ ما، فحينئذٍ يتبيّن المسلم التقيّ من المسلم ضعيف الإيمان، فيتميّز المسلم التقيّ صاحب الإيمان القويّ بتغلّبه على شهوات نفسه ونزواتها ويستطيع طرد وساوس الشّيطان؛ لأنّ خشيتة المسلم من الله -تعالى- غلبت رغبته وشهوته في إتيان الحرام، بينما يكون الإنسان ضعيف الإيمان مستسلماً للمعاصي والآثام وغير آبهٍ بما تجنيه يداه من محرّمات، ولذلك كان الخوف من الله -تعالى- وخشيته هي من صفات المؤمنين المتقين، ولا شكّ بأنّ الخشية من الله -تعالى- هي جزء من الإيمان، والإيمان يزداد وينقص كما أكّد على ذلك علماء العقيدة، ووُجدت العديد من الطرق الّتي تساعد المؤمن على زيادة إيمانه وتقواه وزيادة خشيته من الله تعالى.

تعريف الخوف من الله

خشية الله -تعالى- هي من عبادات القلوب وإنّما هي أجلّ عبادات القلوب؛ إذْ تجعل المسلم يكفّ عن ارتكاب الحرام ويجتنب النّواهي التي نهى عنها الله عزّ وجلّ، وامتدح الله -تعالى- أهل خشيته وذكرهم في القرآن الكريم؛ حيث قال: (إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ)،[1] وخشية الله -تعالى- هي خوف القلب ووَجله من عذاب الله -تعالى- وحسابه ووعيده في الآخرة، لكنّ حال الخائف من ربّه يختلف عمّن يخاف النّاس، فمَن خاف أحداً من البشر هرب منه، لكنّ من خاف الله -تعالى- عاد إليه والتجأ إليه ليجد عنده الأمان والسّكينة؛ حيث قال الله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ )،[2] فالفرار مِن الله -تعالى- يكون فراراً إليه بالتزام طاعته والقيام بالعبادات والتكاليف التي أمر بها، وأحوال العباد تختلف من حيث خشيتهم من الله تعالى، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]

كيفيّة تحقّق الخوف من الله

ذكر العلماء عدّة أعمال يقوم بها المسلم لتحقيق الخشية من الله تعالى، وفيما يأتي بيان بعضها:[4]

ثمار الخوف من الله

إذا أيقن الإنسان مراقبة الله -عزّ وجلّ- له فخشيه وخاف منه، فإنّ ذلك يعود على العبد بعدّة ثمار وفوائد؛ منها:[7]

المراجع

  1. ↑ سورة المؤمنون، آية: 57.
  2. ↑ سورة الذاريات، آية: 50.
  3. ↑ "خشية الله تعالى"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-29. بتصرّف.
  4. ↑ "الخوف من الله تعالى"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-29. بتصرّف.
  5. ↑ سورة مريم، آية: 58.
  6. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1633، حسن صحيح.
  7. ↑ "الخشية من الله تعالى فضلها وثمارها"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-29. بتصرّف.
  8. ↑ سورة الملك، آية: 12.
  9. ↑ سورة النّور، آية: 52.
  10. ↑ سورة ق، آية: 33-35.