كيف أتقرب من الله عز وجل طب 21 الشاملة

كيف أتقرب من الله عز وجل طب 21 الشاملة

أثر التقرب من الله

يسعى المسلم الملتزم على الدّوام للتقرّب من ربّه سبحانه وتعالى، فالعبد كلّما تقرّب من ربّه كلّما أحسّ برحمته ومعيّته في الأمور كلّها، فتراه يستشعر حفظ الله سبحانه له من الشّرور والأذى، كما يتلمّس آثار الحفظ الإلهيّ له من الوقوع في المعاصي والزّلل، لذلك حفظ الله سبحانه أنبياءه وعصمهم من أذى النّاس، وصرف عنهم الوقوع في الفواحش صغيرة كانت أم كبيرة، قال تعالى في حقّ نبيّه محمّد عليه الصّلاة والسّلام: "والله يعصمك من النّاس "، وقال سبحانه في حقّ يوسف عليه السّلام: " كذلك لنصرف عنه السّوء والفحشاء إنّه من عبادنا المخلصين"، وإنّ هذه الرّحمات الرّبانيّة ليست ببعيدةٍ عن المؤمنين الأتقياء وإن لم تبلغ مراتب الأنبياء، قال تعالى في حقّ نبيّنا يونس عليه السّلام حينما تاب إلى ربّه واستغفره: "فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين، فاستجبنا له ونجّيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين" ، فمن دعا الله مخلصًا نجّاه الله سبحانه من غمّه وهمّه وكربه كما نجّى يونس عليه السّلام.

طرق التقرّب من الله

لا شكّ بأنّ القرب من الله سبحانه وتعالى يتطلّب أن يسلك المسلم في حياته وعبادته طريقًا تكون فيه مظنّة نيل القرب من الله سبحانه، وهذا المنهج والطّريق يتطلّب أن يفعل المسلم ما يلي: