كيف أتقرب إلى الله في شهر رمضان طب 21 الشاملة

كيف أتقرب إلى الله في شهر رمضان طب 21 الشاملة

فضل شهر رمضان

ليس من نافلة القول أنّ شهر رمضان شهرٌ اختصّه الله -تعالى- ليكون موسماً للرّحمات؛ فهو شهرٌ عظيم مُباركٌ يفتح الله -سبحانه- فيه أبواب الجنّة، ويُغلق أبواب النار، وفي هذا الشهر الفضيل يجتهد المسلمون في تحصيل مغفرة الذنوب، فقد جاء في الحديث الصحيح أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)،[1] وقال أيضاً: (الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ)،[2] وعبادة الصوم عبادةٌ خالصةٌ بين العبد وربّه، ففيها يتجلّى مقام المراقبة والإحسان في قلب العبد الصائم، وفي هذا يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ لَه إلَّا الصَّومَ، فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِه، ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ أطيبُ عندَ اللَّهِ من ريحِ المسك)،[3] وممّا يؤكّد فضل الصيام أنّه سببٌ من أسباب تحصيل الشفاعة عند لقاء الله -عزّ وجلّ- يوم القيامة، فقد جاء في الحديث أنّ رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ)،[4] ويتجدّد الفرح بالطاعة عند عموم الصائمين عندما يعلموا إنّ صيام يومٍ في سبيل الله يضمن لهم مباعدة وجوههم عن النار سبعين خريفاً، فقد صحّ أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما منْ عبدٍ يصومُ يوماً في سبيلِ اللهِ، إلَّا باعدَ اللهُ بذلكَ اليومِ وجهَهُ عن النَّارِ سبعينَ خريفاً)،[5] وليس أدلّ على فضل هذا الشهر العظيم وأجر الصائمين فيه من أنّ الله -عز وجل- اختصّ الصائمين في الآخرة ببابٍ لهم دون غيرهم، يدخلون منه إلى حيث منازلهم في الجنّة، اسمه: باب الريان،[6] وعند اقتراب هذا الشهر الكريم يكثرُ التساؤل عن كيفية القُرب من الله تعالى، وعن أنواع وطُرُق الطاعة فيه، وهذا الموضوع يتناول هذه المسألة بالبحث وشيءٍ من التفصيل.

كيفية التقرب إلى الله في شهر رمضان

كثيرةٌ هي الأعمال الفاضلة التي يجدر بالمسلم الاجتهاد فيها في شهر رمضان المبارك، ولعلّ أوّلها وأولاها الصوم، ويحسن بالصائم أنْ يجهد نفسه بالخروج من دائرة الصوم عن المفطرّات إلى الصوم عن كلّ ما يغضب الله تعالى، وعلى المسلم أنْ يعي دلالة قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (قال اللهُ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلّا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ، والصيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكُم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإنْ سابَّه أحدٌ أو قاتَلَهُ فلْيقلْ: إنِّي امْرُؤٌ صائمٌ)،[7] ومن الأعمال الصالحة والقربات التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في تحصيل أجورها ما يأتي:[8]

الشعائر التعبدية

تشرع العديد من العبادات في شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:[8]

العبادات الاجتماعية

تشرع العديد من العبادات الاجتماعية في رمضان المبارك، وفيما يأتي بيان عددٍ منها:[8]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2014.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 233، صحيح.
  3. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5927، صحيح.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 3882، صحيح.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1153، صحيح.
  6. ↑ رأفت صلاح الدين (6-6-2016)، "فضل صيام رمضان"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1904، صحيح.
  8. ^ أ ب ت "خير الأعمال في رمضان"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2018. بتصرّف.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2009، صحيح.
  10. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 806، حسن صحيح.
  11. ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/434، حسن.
  12. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1782، صحيح.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1901، صحيح.
  14. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/131، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  15. ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2/92، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  16. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن زيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم: 807، حسن صحيح.
  17. ↑ محمد المنجد (15-9-2006)، "كيف نستعد لرمضان؟ وما هي أفضل الأعمال لهذا الشهر الكريم؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2018. بتصرّف.