كيف أعلم أن الله يحبني طب 21 الشاملة

كيف أعلم أن الله يحبني طب 21 الشاملة

حبّ الله للعبد

من الطبيعي أن يحبّ العبد ربّه، ويحاول إثبات ذلك وادّعائه، ويرجو أن ينال محبّة الله تعالى، فإنّ محبّة الله شرفٌ عظيمٌ لا تُعطى إلّا لأوليائه الصالحين المخلصين، المستحقّين لهذا الحبّ وهذا التعظيم، يقول بعض أهل العلم: أنّ ليس الشأن في أن يحبّ العبد ربه، وليس هذا هو الشأن الذي يُطمح إليه ويُرجى، فإنّ كلّ الناس يدّعون ذلك، حتى النصارى واليهود زعموا أنّهم أبناء الله وأحباؤه، فقال الله تعالى فيهم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ)،[1] فكذّب الله تعالى هذا الإدّعاء والكذب منهم، لكنّ الشأن الحقيقيّ كما يوضّح أهل العلم؛ هو من فاز بحبّ الله له، ورضي له عباداته وطاعاته، ولا يكون ذلك إلّا باتّباع سنّة النبيّ عليه السلام، فإنّ ما يرضاه الله تعالى لعباده هو ما كان على شكل سنّة النبيّ، فقد قال الله تعالى: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ).[2][3]

علامات محبّة الله للعبد

اجتهد بعض العلماء في تلخيص آثار وعلامات محبّة الله تعالى لعباده، فقال الغزالي رحمه الله: (وأمّا الفعل الدال على كونه محبوباً، فهو أن يتولى الله تعالى أمره؛ ظاهرَه وباطنه، سرَّه وجهره، فيكون هو المشير عليه، والمدبّر لأمره، والمزيِّن لأخلاقه، والمستعمل لجوارحه، والمسدِّد لظاهره وباطنه، والجاعل همومَه همّاً واحداً، والمُبغِّض للدنيا في قلبه، والموحش له من غيره، والمؤنس له بلذة المناجاة في خَلواته)، وقال المقدسي في مختصر منهاج القاصدين: (ومن أقوى العلامات: حسن التدبير له، يربيه من الطفولة على أحسن نظامٍ، ويكتب الإيمان في قلبه، وينوِّر له عقله، فيتبع كل ما يُقربه، ويَنفر عن كل ما يبعد عنه، ثمّ يتولاه بتيسير أموره، من غير ذلٍّ للخلق).[4]

وحبّ الله تعالى لعباده ثابتٌ في القرآن الكريم، والسنّة الشريفة، وحبّ الله سبحانه ليس كحبّ المخلوقات لبعضها، فهو الخالق الذي ليس كمثله شيءٌ، فلا يعرف العبد كنه هذا الحب، ولكنّه يدرك أثره، ومن آثار وعلامات حبّ الله للعبد الواردة عن العلماء ما يأتي:[5]

أسباب نيل محبة الله سبحانه

ذكر ابن القيّم عشرة أسبابٍ تُعين العبد للوصول إلى محبّة الله سبحانه، والفوز بهذا الشرف العظيم، فيما يأتي ذكرٌ للنقاط التي أوردها ابن القيّم رحمه الله:[12]

المراجع

  1. ↑ سورة المائدة، آية: 18.
  2. ↑ سورة آل عمران، آية: 31.
  3. ↑ "محبة الله جل جلاله لعبده: أسبابها وآثارها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-20. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "علامات محبة الله للعبد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.
  5. ↑ "علامات حب الله للعبد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3209 ، صحيح.
  7. ↑ رواه أحمد شاكر، في عمدة التفسير، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 1/323، إسناده صحيح.
  8. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2396 ، حسن.
  10. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 341، صحيح.
  11. ↑ سورة المائدة، آية: 54.
  12. ↑ "عشرة أسباب تجلب محبة الله تعالى"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.