كيف أكتب بحثاً علمياً طب 21 الشاملة

كيف أكتب بحثاً علمياً طب 21 الشاملة

شهد عالمنا المعاصر تطورّاً حضاريّاً كبيراً، وتغييرات جذريّة في شتّى مجالات الحياة كافّة ليصبح العالم كلّه قرية صغيرة، نعرف كلّ صغيرة فيها وكبيرة نتيجة الأبحاث والدراسات التي ساعدت في تطوير العلم بدرجة كبيرة وبتغيير ملحوظ، في مقالنا هذا سنتعرّف على تعريف البحث العلمي المنهجي، وأنواع البحوثات، وطريقة كتابة البحث العلمي بطريقة علميّة منهجيّة سليمة.

تعريف البحث العلمي

البحث العلميّ هو نوع من أنواع العلوم الحديثة الذي سرعان ما أصبح من أهمّ أنواع العلوم التي عكف العلماء على وضع أسسه وقواعده ومنهجياته، أمّا فيما يتعلق بتعريف هذا العلم فإنّه مرتبط بمعرفة كلمتين أساسيتين: البحث، والعلمي؛ فالبحث في اللغة العربية يعني التحرّي، والسؤال، والطلب، أي طلب الحقيقة والسؤال عنها في مجال من المجالات الحياتيّة؛ أمّا العلمي فهي تنسب إلى كلمة "العلم"، والذي يعني المعرفة والإدراك الصحيح، والحقيقة المطلقة.

إذن، فإنّ البحث العلمي يعني تقصّي الحقيقة في موضوع من مجالات الحياة واكتشاف كلّ ما يتعلق بالموضوع وإثبات النظرية التي بني عليها البحث أو نفيها، مع اعتماد أساليب علميّة دقيقة في تحري الحقيقة وربطها بالواقع، ومّما يجدر ذكره، أنّ هذا العلم بدأ على يد العلماء العرب القدماء، وقد وضعوا أسسه وقواعده لتمكين الباحثين من إخراج أبحاث أكاديميّة ثريّة، مع ضرورة تحلّي الباحث بالصبر، والمثابرة، والصدق، والإخلاص، والأمانة في طلبه للعلم، وقد كرّم الله سبحانه وتعالى العلماء وطلاب العلم بقوله في سورة المجادلة: "يرفعِ اللهُ الذينَ آمنوا مِنكمْ والذينَ أوتُوا العلمَ دَرَجات"، على أنّ باحث علم النفس المعروف "إرنست وبر" هو العالم الأوّل الذي استطاع أن يكتب بحثاً علميّاً منهجيّاً بتعريفه الحالي، وذلك في القرن التاسع عشر الميلادي.

أنواع البحوث العلميّة

خطوات كتابة بحث علميّ

  1. المقدمة: وهي خطوة مهمّة جدّاً في البحث، حيث إنّ الباحث يراعي فيها أن يحضّر قارئه لموضوع بحثه ويقدمه له، على أن يستعرض فكرة البحث ووجهة النظر التي يحاول الباحث إثباتها، ولا ينسى بالطبع أن يضيف سبب اختياره للبحث، والمشاكل التي واجهته خلال ذلك، والتعريف بأجزاء البحث وفصوله.
  2. المتن والمحتوى: والذي يعتبر الجزء الرئيس للبحث، وهو جوهر الموضوع، ويتمّ فيه عرض البحث بشكل تفصيلي بفصول وأبواب.
  3. الخاتمة: وفيها يراعي الكاتب أن يسجل الاستنتاجات التي توصل إليها من خلال بحثه، والطرق والوسائل التي ساعدت الباحث في الوصول لنظريّته.
  4. قائمة المصادر والمراجع: وفيها يذكر الكاتب كل المصادر والمراجع التي استعان بها في بحثه، على أن يذكرها كلها سواء في اللغة الانجليزية، أو العربيّة، وغيرها من اللغات التي استعان بها الكاتب.
  5. قائمة الجداول: وفيها يضع الكاتب كل الجداول الإحصائية المتعلقة بالبحث.
  6. قائمة الملاحق: يدرجها الباحث في حال استعان ببعض الاستبيانات، أو وثائق مهمّة.

الهدف من البحث العلمي

في النهاية، فإنّ البحث العلمي حتى يستوفي شروطه باعتباره بحثاً علمياً سليماً يجب أن يكون قد عالج مشكلة ما تحتاج إلى حلّ، مع وجود الدليل القاطع بالحقائق التي يقدمها الباحث في بحثه لإثبات نظريته، ومراعاته لاستخدم المنطق والعقل في إثباته الحجج والدلائل بعيداً عن العواطف، والمصلحة الشخصيّة، والانفعالات، وكذلك اعتماد الطريقة الصحيحة في التحليل الدقيق والتصنيف.