كيف أكتب يومياتي طب 21 الشاملة

كيف أكتب يومياتي طب 21 الشاملة

اليوميات

تمرّ بنا الحياة سريعاً، وفيها من المواقف المفرحة، والمواقف المحزنة ما نتمنى لو أننا أرّخناه، وسجلناه، حتى نستطيع تذكر تاريخه، وتفاصيله، وأسبابه، ونندم أشد الندم على عدم تسجيلنا لهذه الأحداث المهمّة، والتي قد تكون سبباً في تغيير شخصيتنا، أو تغيير نمط حياتنا بأكمله.

الشخص الذي يدوّن مذكراته اليوميّة يستطيع أن يعرف على الأمد البعيد المنحنيات التي تعرّضت لها شخصيّتة صعوداً، أو هبوطاً، مروراً بالأشخاص الذي أثروا فيه إيجاباً، أو سلباً، والمواقف التي غيّرت مسار حياته، فيقارن بين ما كان عليه، ثمّ ما وصل إليه، ويميّز أصحابه من أعدائه، من خلال مسير حياته معهم.

لكن هناك الكثير من الأشخاص يجهلون كيفية تسجيل المذكرات اليومية، ولا يعرفون كيف يبدؤون، أو كيف ينتهون، فيُحجمون عن الفكرة، لأنّه لا يعرف كيفيتها، ومن هنا كان لابد لنا من توضيح هذه الآلية، للإجابة عن السؤال الذي يطرحه الشخص وهو كيف أكتب يومياتي؟

كيفية كتابة اليوميات

لبيان كيفية كتابة اليوميات، يجب أن نتحدث أولاً عن الأسباب التي تدفع الشخص لكتابة يومياته، ثم الخصوصية، ثم آلية الكتابة، ثم أمثلة توضيحية، وذلك كالتالي:

أسباب كتابة اليوميات

من خلال معرفة أسباب كتابة اليوميات ستتضح لنا آلية الكتابة، فكتابة المذكرات اليوميات تختلف باختلاف الدوافع التي أدت بالشخص لأن يرغب بهذه المذكرات اليومية، والأسباب هي ما يلي:

الخصوصية

إن دفتر اليوميات هو دفتر خاص، وشخصي جداً، وبالتالي يجب أن يحتفظ به الشخص بمكان غاية في السرية، ولا يستطيع أحد الوصول إليه نهائياً، وذلك لأنّ دفتر اليوميات هو عبارة عن حديث النفس للنفس، فإن لم يحافظ الشخص على خصوصية هذا الدفتر فلن يقوم بتسجيل ما يحصل معه بكل حرية، وسيظل خائفاً من الذين حوله، وسيفقد هذا الدفتر مصداقيته.

أي أنّ اليوميات التي تحصل مع الشخص هي مسألة شخصية جداً، وسيقوم الشخص بتسجيل كل ما حصل معه، في هذه اليوميات، وكل ما أزعجه، حتى وإن كان الأمر بسيط، أو تافه، فطالما أنه يتحدث مع نفسه من خلال كتابته لتلك المذكرات، فلن يخشى أن يتحدث عن هذا الأمر بكل صراحة، وبالتالي سيصبح دفتر المذكرات اليومية، حافظ أسراره.

آلية الكتابة

بعد أن استعرضنا أغلب الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص لكتابة يومياتهم، ثم أكدنا على مسألة الخصوصية، والسرية، سنحاول شرح طريقة كتابة اليوميات مع شمل كافة الأسباب التي ذكرناها، وذلك كالتالي:

أمثلة

قد تتشابه الأيام لدى الكثير منا، حيث إنّ أغلبنا يعيش وفق روتين معيّن، دون أي تغيير على حياته، ولكن ضمن هذا الروتين قد يجد الشخص ما يمكن أن يتحدّث عنه في مذكراته اليوميّة، وهذا لا يعني أن يذكر الشخص تفاصيل التفاصيل، بحيث يجلس الساعات وهو يدون المذكرات، فإن اتبع هذا السلوك، فإنّه سيملّ على الفور، ولن يكمل.

بالتالي يجب على الشخص عند تسجيل مذكراته أن يسجل الأمور الهامّة، التي أثرت فيه خلال يومه، أو يعتقد بأنها ستؤثّر فيه بالمستقبل، ومثال ذلك ما يلي:

في الختام نقول بأن تسجيل المذكرات اليومية يساعد الشخص على التفريغ، والتنفيس عن صدره، ولكن أهمّيّته تظهر في المستقبل، أي بعد أن يقرأ الشخص مذكراته اليومية، ويراجع فيها تجاربه، حيث يستطيع تحديد معالم شخصيته، وصقل نفسه، للسير نحو الطريق السليم.