كيف يمكننا التعامل مع الفروقات الفردية داخل الصف طب 21 الشاملة

كيف يمكننا التعامل مع الفروقات الفردية داخل الصف طب 21 الشاملة

الفروق الفرديّة

تُعتبَر الفروق الفرديّة (بالإنجليزيّة: individual differences)،[1] إحدى صُوَر التبايُن والاختلاف بين البَشَر، وتتمثّل بظهور جوانب اختلاف مباشر، أو غير مباشر، في أفراد فئة مُعيَّنة من مجموعة ما، علماً بأنّ الفروق الفرديّة هي إحدى سمات جنس البشر،[2] وهي تُمثِّل الفَرق في الكمّ، وليس في النوع؛ حيث إنّ الأفراد جميعهم يملكون قُدْرات وصفات مُعيَّنة، إلّا أنّ الفَرق بينهم هو فقط في مقدار توفُّر هذه القُدْرات والصفات في الشخص، وذلك لأنّ البشر جميعهم يتعرّضون للقوانين السيكولوجيّة نفسها أثناء النموّ، والتعليم، والتفكير، كما أنّهم يختلفون في نمط القُدْرات العقليّة، مثل: الذكاء، والقُدْرة على التعلُّم، والصفات الجسميّة، مثل: الحجم، والشكل، والقُدْرة على بَذْل الجهد، والخصائص الاجتماعيّة، والخُلُقيّة.[3]

وقد تختلف قُدْرات الشخص نفسه في خصائص وسمات مُعيَّنة، فقد يتميّز الفرد بالقُدْرة الإبداعيّة، إلّا أنّه من ناحية أخرى قد يكون قليل الذكاء، وقد يتميّز بالذكاء، على إلّا أنّه ضعيف الإرادة، أو قد يكون الفرد ذا قُدْرات لغويّة ممتازة، بينما يتَّصف آخر بالقُدْرة الميكانيكيّة، وآخر يتميّز بالمقدرة على التفكير، والتحليل؛ لذلك يجب أن تُراعي المُؤسَّسات التعليميّة الفروق الفرديّة بين الطلبة، بحيث يتمّ تعليمهم، وإرشادهم، وتوجيههم، بما يتناسب مع قُدْراتهم، وسِماتهم الفرديّة.[3]

التعامل مع الفروق الفرديّة داخل الصف

يختلف الأفراد داخل الصف في قُدْراتهم ومواهبهم، ومن هنا يأتي دور المُعلِّم في التعامل مع كلّ طالب بناءً على قُدْراته وسماته الشخصيّة، وفيما يأتي نذكر كيفيّة التعامل مع الفئات المُختلِفة للطلبة داخل الصف:[2]

الطالب الموهوب

تُعتبَر فئة الطلبة الموهوبين ذات أهمِّية كبيرة في المُجتمَع؛ فهي التي ستساهم في الازدهار الحضاريّ، والتقدُّم في مجالات الحياة جميعها؛ لذلك يجب على المُعلِّم مراعاة الإمكانيّات العلميّة، والعمليّة لهذه الفئة، وعدم إهمال القُدْرات العقليّة لديهم، وفيما يأتي نذكر أهمّ النصائح التي يُمكن أن يتبعها المُعلِّم للتعامل مع الطالب الموهوب:

الطلبة ذوو الإشكالات

تحتوي الصفوف في العادة على ثلاثة أنواع من الطلبة، وهي:

ويتمّ التعامل مع الإشكالات المُختلِفة للطلبة، والتي تُؤثِّر على المُعلِّمين، من خلال استخدام ما يُسمّى بتطبيق الذكاءات المُتعدِّدة، بحيث يتمّ توجيه الطالب للتعلُّم باستخدام إحدى قُدْراته، أو مهاراته.

الطالب السلبيّ

وهو الطالب الذي يشعر بنوع من الإحباط لدى قدومه إلى المدرسة، ويتمّ التعامل مع هذه الفئة من خلال ما يأتي:

الطالب المُشاكِس

ويتمّ التعامل مع هذه الفئة من قبل المُعلِّم أو المربّي من خلال ما يأتي:

الطالب الخجول

وهو الطالب الذي يُعاني من قلّة الثقة بالنفس، أو الشعور بالخوف من الإخفاق، أو من تعرُّضه للسخرية من باقي زملائه، ممّا يُؤثِّر على مشاركته الاجتماعيّة، ويُمكِن للمُعلِّم التعامل مع هذا النوع من الطلبة من خلال اتّباع ما يأتي:

الطالب الانطوائيّ

أهمِّية معرفة الفروق الفرديّة للطلبة

إنّ تحديد المُعلِّم للفروق الفرديّة للطلبة داخل الصفّ، يُساعِده على وَضْع أساليبَ وطرقٍ تعليميّة تُناسب القُدْرات والسمات الخاصّة بالطالب؛ ممّا يُساهِم في رَفْع مُستواه؛ حيث أشارت بعض الدراسات والأبحاث إلى أنّ وضع المُعلِّم للطرق العلميّة التي تتناسب مع إمكانيّات الطالب، نتيجة تحديد ومعرفة الفروق الفرديّة، أدّى بشكل كبير إلى رَفْع المستوى العامّ للطلبة، وزيادة تحصيلهم العلميّ.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب زاهر أحمد، تكنولوجيا التعليم كفلسفة و نظام - الجزء الأول، القاهرة-مصر: المكتبة الأكاديمية، صفحة 148، 149، جزء الأول. بتصرّف.
  2. ^ أ ب حسن ظاهر خالد، فن التدريس في الصفوف الابتدائية الثلاثة الأولى، عمان-الأردن: دار أسامة للنشر والتوزيع، صفحة 73-74-75-76-77. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أحمد علي الحاج، أصول التربية، صفحة 172. بتصرّف.