كيف نخاف الله طب 21 الشاملة

كيف نخاف الله طب 21 الشاملة

الخوف من الله

لا بُدّ للمسلم من أن يفكّر يومياً في علاقته مع خالقه؛ فالعبد ينظر إلى علاقته بربّه على أنّها علاقة روحانيّة، فتراه يفتر أحياناً في العبادة، ويشحذ الهمّة في أحيانٍ أخرى، والفرق بين المرء الصالح والمرء الفاجر أنّ الفاجر تتحكّم به أهواؤه وتسيطر عليه، وتتقاذفه الذنوب، فتراه ينصاع لها بسهولة، رغم أنّه في بعض الأحيان يُنيب إلى الله، أمّا الصالح فهو يكثر الطاعات، وما يدعوه إلى ذلك هو شدّة خوفه من الله، فكيف يتحقّق الخوف من الله؟

معنى الخوف من الله

الخوف لُغةً

الخوف في اللغة اسم، وهو مصدر للفعل خَافَ، وتصريفاته هي: خَافَ يخافُ خَوفاً، وخوَّفه أي جعله يخاف، فيُقال: يُخوِّفه تخويفاً، كما يُقال: فلان اعتراه خوف؛ أي أصابه الفَزَع والخشية من شيءٍ ما، والخوف هو: انفعال يحدث في النفس ينتج عن توقّع خطر ما من الأمور المكروهة، أو من فوات أمر من المحبوبات.[1]

الخوف اصطلاحاً

يُعرّف الخوف من الله في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه استشعار العبد لعظمة الله سبحانه وتعالى، وعظمة الوقوف بين يديه، واليقين بأنّ الله -سبحانه وتعالى- يعلم ما يُسِرّه العبد في قلبه، وما يجهر به من القول والفعل،[2] قال الله سبحانه وتعالى في ذلك: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ*أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)،[3] وقال الله سبحانه وتعالى في موضعٍ آخر: (...مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).[4]

كيفيّة الخوف من الله

يمكن للعبد أن يستشعر الخوف من الله -سبحانه وتعالى- ويصل إليه بالقيام بعدّة أمور، وترك ما يُبعد عن الله -سبحانه وتعالى- من القول والعمل، وبيان كيفيّة الوصول إلى الخوف من الله فيما يأتي:[5]

فضل الخوف من الله

للخوف من الله -سبحانه وتعالى- فضائل كثيرة، منها:[12]

المراجع

  1. ↑ "معنى الخوف"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  2. ↑ "الخوف من الله معناه وأثره وكيفية اكتسابه"، www.islamweb.net، 25-11-2002، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الملك، آية: 13-14.
  4. ↑ سورة المجادلة، آية: 7.
  5. ↑ "كيف نخاف الله عزوجل"، www.islamqa.info، 23-11-2014، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الإسراء، آية: 107، 108، 109.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 6308، أورده في صحيحه.
  8. ↑ سورة الأنفال، آية: 2.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 7778، صحيح.
  10. ↑ سورة مريم، آية: 98.
  11. ↑ سورة الحج، آية: 1، 2.
  12. ↑ "الخوف من الله وثمراته"، www.majles.alukah.net، 10-1-2012، اطّلع عليه بتاريخ 3-11-2017. بتصرّف.
  13. ↑ سورة الرحمن، آية: 46.