يحصل الجسم على الطاقة اللازمة له عبر استهلاك سكر الجلوكوز الموجود في الغذاء، ولكن عندما يقلّ أو يتوقف إنتاج هرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم كما هو الحل لدى مرضى السكري، فإنّ الجسم يُعاني من تراكم سكر الجلوكوز في الدم، الأمر الذي ينتج عنه مضاعفات خطيرة مثل؛ تلف أو تضرر الأعصاب والأوعية الدموية، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. وتجدر الإشارة إلى أنّ تقلّب مستوى السكر في الدم بين المرتفع والمنخفض يجعل الفرد بوضع صحي غير مستقرّ، وفي العادة تظهر بعض الأعراض مثل؛ التعب، وزيادة الشعور بالعطش، وغباش الرؤية، والتبوّل المتكرّر لدى من يُعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وفي الحقيقة قد لا يترافق ارتفاع سكر الدم مع وجود أعراض لدى بعض الأفراد ولكن هذا لا يمنع حدوث تلف داخل الجسم. في المقابل قد تنخفض نسبة سكر الدم في أحيان أخرى، وتظهر أعراض وعلامات على المصاب مثل؛ الدوخة، والتعرّق، والتعب، والضعف العام. وبينما يجب أن يكون معدّل السكر التراكمي لمريض السكري البالغ أقلّ من 7%، هناك بعض القيم الضرورية لنسبة السكر خلال اليوم، ويبين الجدول التالي النسب الطبيعية لمرضى السكري الذين يبلغون عشرين عاماً فأكثر، وجميعها بوحدة ملليغرام/ديسيلتر:[1][2]
ينبغي على مريض السكري اتباع النصائح والإرشادات التالية في سبيل السيطرة على نسبة السكر في الدم ضمن المعدّل الطبيعي.
يُنصح باتباع الأنظمة الغذائية المناسبة لمرضى السكري والتي تتضمن تناول أنواع صحية من الطعام، وتحديد كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة، بالإضافة إلى وقت تناول الوجبة من اليوم؛[3] وفيما يلي بيان لأبرز الإرشادات التغذوية المهمة لمرضى السكري:
تلعب ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم دوراً مهماً في الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم، وذلك لزيادة استهلاك العضلات لسكر الجلوكوز للموجود في الدم، ويجب على مريض السكري الانتباه للنصائح التالية قبل ممارسة الرياضة:[5]
يحتاج مريض السكري في بعض الأحيان لاستخدام الإنسولين أو غيره من الأدوية الخافضة لنسبة السكر في الدم، وفي الحقيقة تختلف فعالية هذه الادوية بناءً على حجم الجُرعة وموعد أخذ الدواء، وللحفاظ على نسبة طبيعية للسكر يجب إعلام الطبيب بالمشاكل التي تواجه المريض من ارتفاع أو انخفاض دائم في السكر، وذلك لتعديل الجرعات الدوائية وموعد أخذها، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه لنسبة السكر في الدم عند تناول أنواع أخرى من الأدوية التي تعالج مشاكل صحية أخرى؛ فقد تؤثر بعض الأدوية في نسبة السكر في الدم، كما يجب الانتباه لحفظ الإنسولين بدرجة حرارة مناسبة لضمان فعاليته في خفض السكر.[5]