ما نصاب زكاة انواع الاموال المختلفة طب 21 الشاملة

ما نصاب زكاة انواع الاموال المختلفة طب 21 الشاملة

الزكاة

يمكن تعريف الزكاة لغةً بأنّها: الصلاح والبركة، والنماء والطهارة، وقد أُطلق على الزكاة هذا الاسم؛ بسبب زيادتها في المال الذي أُخرجت منه، ووقايته من الآفات، كما قال ابن تيمية رحمه الله: (نفس المتصدق تزكو، وماله يزكو، يَطهُر ويزيد في المعنى)، وأمّا الزكاة شرعاً: فهي مقدارٌ معيّنٌ من المال فرض الله تعالى إخراجه لأصنافٍ معيّنةٍ من الناس، وهم المستحقّون له، وقد جاء ذكرهم في القرآن الكريم، ويطلق اسم الزكاة على نفس الحصّة المخرجة من المال المُزكّى، وقد سمى الله تعالى الزكاة في القرآن الكريم بالصدقة، حيث قال: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)،[1] وقد أطلق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على الزكاة اسم الصدقة أيضاً، وذلك عندما أرسل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- إلى اليمن، وقال:(فأعلمْهم أنَّ اللَّهَ افترضَ عليْهم صدقةً في أموالِهم تؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائِهم فإن هم أطاعوكَ لذلِكَ فإيَّاكَ وَكرائمَ أموالِهم واتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنَّها ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ)،[2][3] ومن الجدير بالذكر أنّ للزكاة مكانةً عظيمةً في الإسلام، ويدلّل على ذلك بشكلٍ واضحٍ قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:(أُمِرتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ ، ويقيموا الصلاةَ ، ويؤتوا الزكاةَ ، فإذا فعلوا ذلك عَصَموا مني دماءَهم وأموالَهم إلا بحقِّ الإسلامِ، وحسابُهم على اللهِ)،[4] وفي الحقيقة أنّ للزكاة آثاراً عديدةً ترجع بالخير العظيم على الفرد والمجتمع؛ إذ إنّها تُحسن أحوال المجتمع ماديّاً ومعنويّاً؛ ليصبح كالجسد الواحد، بالإضافة إلى أنّها من أهم عوامل استقرار النظام الإقتصادي الإسلامي واستمراره، كما أنّها سببٌ لحلول رحمة الله تعالى على العباد، فقد قال تعالى:(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ).[5][6]

نصاب زكاة الأنواع المختلفة من الأموال

تجب الزكاة على أنواعٍ معيّنةٍ من الأموال، وإنّ لكلّ نوعٍ من الأموال نصابٌ خاصٌّ به، وفيما يأتي بيان كلّ نوعٍ منها ونصابه:[7]

مصارف الزكاة

إنّ مصارف الزكاة هي الجهات التي تصرف لها أموال الزكاة، وهي التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)،[10] وفيما يأتي بيانها:[11]

المراجع

  1. ↑ سورة التوبة، آية: 103.
  2. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1584 ، صحيح.
  3. ↑ "تعريف الزكاة"، al-islam.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 25 ، صحيح.
  5. ↑ سورة الأعراف، آية: 156.
  6. ↑ " الحكمة من مشروعية الزكاة "، al-islam.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-8-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2018. بتصرّف.
  8. ↑ سورة التوبة، آية: 34-35.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 1459 ، صحيح.
  10. ↑ سورة التوبة، آية: 60.
  11. ↑ "مصارف الزكاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-8-2018. بتصرّف.