كيف يهدي الله قوما طب 21 الشاملة

كيف يهدي الله قوما طب 21 الشاملة

الهداية

أمر الله -تعالى- بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وجعله أمراً واجباً على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، ويبدأ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر من النّفس بصلاحها، وتقواها، وقيامها بأوامر وأحكام الشّريعة الإسلاميّة، حيث قال الله -تعالى- حاثّاً المسلمين على إصلاح المجتمع: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)،[1] والأمر الذي يوجب إصلاح وهداية المجتمعات والنّاس أنّ هدايتهم وإرشادهم إلى الطريق القويم وطريق الحقّ هو السبيل في إقامة دين الله تعالى، فالالتزام بأحكام الدين وأوامره من أعظم الأمور وأهمّها في كلّ عصرٍ، كما أنّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بيّن أنّ نجاة كلّ قومٍ من العذاب والهلاك مرتبط بصلاحهم وإقامتهم لشرع الله تعالى، فما هو السّبيل إلى إقامة الأقوام والمجتمعات للشّرع الإسلاميّ لنيل رضى الله -تعالى- والنّجاة من عذابه؟[2]

هداية الله للأقوام

إنّ الهداية من أعظم النِّعم وأجلّها التي تفضّل بها الله -تعالى- على عباده؛ حيث إنّ الهداية إلى طريق الحقّ والصلاح متعلّقة بمشيئة الله وقدرته وإرادته؛ حيث قال في القرآن الكريم: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)،[3] والواجب على الفرد الأخذ بالأسباب ومجاهدة النّفس على سلوك طريق الحقّ، والتوكّل على الله -تعالى- واليقين بأنّه لا يقدّر إلّا ما ينفع العباد، ويُصلح حالهم، فالهداية تكون بإرادة العبد لها وبالتوفيق والعون من الله تعالى،[4] وما يضادّ الهداية من الضلال والعصيان بمشيئة الله -تعالى- أيضاً، فإرادته اقتضت أن يكون بعض النّاس على الهداية، وبعضهم الآخر على ضلالٍ لحِكمة أرادها.[5]

والله -تعالى- قدّم للعباد سُبل الهداية والرّشاد والصلاح؛ فأرسل الرّسل والأنبياء -عليهم السّلام- للنّاس ليُرشدوهم إلى الطريق الصواب من توحيد الله تعالى، والإيمان به، كما أنّه أيّد كلّ نبيّ، وأنزل له كتاباً لبيان الأحكام والأوامر للنّاس والعباد، وفضّل الإنسان بنعمة العقل؛ لتكون إرادته غير مقيّدة؛ فيختار ويشاء لنفسه ما يريد دون أي مانع ودون أي قيد، ومن صفات الله -تعالى- الرحمة؛ فهو لا يضلّ أي عبد من عباده إلّا إن كان مختاراً للضلال والعصيان، فالله -تعالى- لا يظلم أحداً بأن يضع الشيء في غير موضعه، فلا يضع الضلال موضع التقوى والصّلاح، ومن صفاته أيضاً العَدْل؛ أي أنّه قدّم للعباد ما يُنير قلوبهم، ويُزيل عنها أي شكّ والتباس؛ فأرسل الرّسل، وأنزل الكتب، وأنعم بالعقول.[5]

تعريف الهداية

يرتبط تعريف الهداية في اللغة بتعريفها في الاصطلاح؛ وبيانهما على النحو الآتي:

أسباب الهداية

لا بدّ من المسلم الاهتداء إلى الطريق الحقّ الذي ينال به رضا الله تعالى، ويبتعد به عن طريق الضلال والبغي بسلوك الأعمال التي تُوصل إلى ذلك؛ ومنها:[5]

موانع الهداية

يقوم العبد ببعض الأفعال التي تمنعه من الهداية إلى الطريق الصواب، وفيما يأتي بعض الأسباب التي تمنع من هداية العبد:[9]

المراجع

  1. ↑ سورة آل عمران، آية: 110.
  2. ↑ "حاجتنا إلى هداية الناس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة القصص، آية: 56.
  4. ↑ "الهداية من الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "سنة الهداية والإضلال"، www.almunajjid.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  6. ↑ "تعريف ومعنى الهداية"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "الحاوي في تفسير القرآن الكريم"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  8. ↑ سورة النور، آية: 54.
  9. ↑ "الاتباع والعوائق"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 6-4-2018. بتصرّف.
  10. ↑ سورة الأعراف، آية: 33.