كيف أحب الله بصدق طب 21 الشاملة

كيف أحب الله بصدق طب 21 الشاملة

حب الله

إنّ لمحبّة الله عزَّ وجلّ في نفس المؤمن أهميّةٌ ومَكانةٌ عَظيمةٌ؛ فمَحبَة الله علامةٌ للارتِقاءِ إلى أعلى دَرجاتِ الإيمان؛ فقد وَرَدَ عن النبيّ صَلّى الله عليه وسلّم، قوله: ( ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وجَد حلاوَةَ الإيمانِ: أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممّا سِواهما، وأن يُحِبَّ المرءَ لا يُحِبُّه إلا للهِ، وأن يَكرهَ أن يَعودَ في الكُفرِ كما يَكرهُ أن يُقْذَفَ في النارِ ).[1] فمحبّةُ الله عزَّ وجلّ تورث حلاوةً في نفس المُحب، واطمئناناً في قلبه، وانشراحاً في صدره، لكنّ المحبّة الحقّة تحتاج لدلائل وبراهين تُثبت الحُبّ للمَحبوب، وقد أحسَنَ الإمامُ الشافعيّ حين قال:[2]

تَعْصِي الإِله وَأنْتَ تُظْهِرُ حُبَّهُ

هذا محالٌ في القياس بديعُ

لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ

إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ

معنى الحُب

الحُبُّ والحِبُّ في اللغة: الوداد، وَالحِبابُ كالحُبّ، وأحَبَّه فَهُوَ محبوبٌ، على غير قِيَاس على الْأَكْثَر، وَقد قيل مُحَبُّ على الْقيَاس. قال سِيبَوَيْهٍ: حَبَبْتهُ وأحْبَبْتُه بِمَعْنى، وَقال اللحيانيّ عَن بني سليم مَا أحَبْتُ ذَاك: أَي مَا أحببتُ، والحِبُّ: المحبوب، وَكَانَ زيد بن حَارِثَة يُدْعَى حِبّ رَسُول الله صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وجمعُ الحِبّ أحبابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبَةٌ وحُبٌّ، والحَبيبُ والحُبابُ: الحِبُّ، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ.[3]الحُب اصطلاحاً: ضد الكراهية، وهو: مَيلُ النّفس مع العقل؛ فإذا تجاوز العقل فهو العشق.[4]

أنواع الحبّ

للحُبّ أنواعٌ عديدة تبعاً للمُحِب والمحبوب وسبب المَحبّة، ومن هذه الأنواع:[5]

كيفيّة حُبّ الله بصدق

إنّ مَحبّة الله عزَّ وجلّ عقيدةٌ ثابتةٌ وإيمانٌ راسخ في نفس العبد المؤمن، قال الله عزَّ وجلّ: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)،[7] فحبّ الله عزَّ وجلّ من الإيمان، وحب الله ينبغي أن لا يُدانيه حُب، خالصٌ له وحده، وكي يستطيع العبد أن يجعل حبّ الله خالصاً في قلبه صادقاً فيه يتوجّب عليه أن: [8]

المراجع

  1. ^ أ ب ت رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 16، صحيح؛
  2. ↑ محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج، أبو عبد الله، شمس الدين المقدسي الرامينى ثم الصالحي الحنبلي، الآداب الشرعية والمنح المرعية، بيروت: عالم الكتب، صفحة 154، جزء 1.
  3. ↑ أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سيده (2000)، المُحكم والمحيط الأعظم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 543، جزء 3.
  4. ↑ محمد رواس قلعجي، حامد صادق قنيبي (1988)، معجم لغة الفقهاء (الطبعة الثانية)، عمان: دار النفائس، صفحة 173.
  5. ↑ عدد من الؤلفين (27/9/2001)، "حكم الحب في الإسلام"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 14/1/2017. بتصرّف.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 44.
  7. ↑ سورة البقرة، آية: 165.
  8. ↑ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (1957)، فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (الطبعة السابعة)، القاهرة: مكتبة السنة المحمدية، صفحة 102. بتصرّف.
  9. ↑ سورة آل عمران، آية: 31.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 44، صحيح.