كيف مات ابن المقفع طب 21 الشاملة

كيف مات ابن المقفع طب 21 الشاملة

نبذة عن ابن المقفع

عبد الله بن المقفع -المقفع بضم الميم وفتح القاف وتشديد الفاء وفتحها-[1] هو فارسيّ الأصل واسمه بالفارسية روزبه، وقد نشأ في العراق، وكان أبوه مجوسيّاً، ويُقال إن أعداءه وحسّاده اتهموه بالزندقة. ولما أراد ابن المقفع أن يعتنق الإسلام، جاء إلى الخليفة العباسي عيسى بن علي فقال له: قد دخل الإسلام إلى قلبي وأريد أن أسلم، فقال له عيسى بن علي: ليكن ذلك أمام وجوه الناس، فإذا كان الغد فاحضُر. ثم جاء عشية ذلك اليوم وقد حضر طعام عيسى بن علي، وجلس ابن المقفع يأكل وهو يزمزم -أي يصدر صوتاً في أثناء أكله وهي عادة مجوسية- فقال له عيسى بن علي: أتزمزم وأنت قريب من الإسلام؟ فقال ابن المقفع: أكره أن أبيت على غير دين. فأصبح مسلماً. وكان يُكنى قبل إسلامه أبا عمرو، فلما أسلم سمى نفسه بعبد الله وكنّى نفسه بأبي محمد. ويُذكر عن سبب تسمية والده بالمُقَفَّع أن الحجاج بن يوسف ضربه على يده لأخذه أموالاً فتفقّعت يده، أي تشنّجت.[2][3]

آثار ابن المقفّع

لعبد الله بن المقفّع أعمال عديدة، إلا أن أشهرها كتاب كليلة ودمنة، وفيما يلي لمحة عن بعض هذه الأعمال:

رأي الأدباء في ابن المقفع

أبدى الكثير من الأدباء إعجاباً كبيراً في ابن المقفع وأبدوا آراء عديدة في مؤلفاته، ومن ذلك قول محمد بن سلام: "سمعت مشايخنا يقولون: لم يكن للعرب بعد الصحابة أذكى من الخليل بن أحمد -الفراهيدي- ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع ولا أجمع." وسمع أبو العيناء بعض كلام ابن المقفع فقال: "كلامه صريح، ولسانه فصيح، وطبعه صحيح، كأن بيانه لؤلؤ منثور"[2]

أقوال ابن المقفع

وفاة ابن المقفع

عاش ابن المقفّع ستّاً وثلاثين سنة، وتوفي عام 142 للهجرة. ونُقِل أنّه مات مقتولاً. وقد تشابهت الروايات في كيفية موته، ومن ذلك نُقل أن ابن المقفّع كتب أماناً للخليفة المنصور وقد أساء اختيار الألفاظ والتعبير، فاشتد ذلك على المنصور وأمر سفيان المهلي بقتله، وكان سفيان غاضباً من ابن المقفّع لأنه كان يستخفّ به فقتله سرّاً في داره. وقيل إن المنصور أمر بتنور وقطع أطرافه عضواً عضواً وألقاها في التنور وهو ينظر إليها. وقيل إنه أدخل ابن المقفع إلى الحمام وأغلق عليه الباب فاختنق ومات.[1][2]

المراجع

  1. ^ أ ب الأمير شكيب أرسلان، الدرة اليتيمة، مصر: المكتبة العربية، صفحة12، 13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث محمد علي (1913)، رسائل البلغاء (الطبعة الثانية)، مصر: دار الكتب العربية الكبرى، صفحة 6-14. بتصرّف.
  3. ↑ "تعريف ومعنى زمزم في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، almaany، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018. بتصرّف.
  4. ↑ د. صلاح كزارة (2010)، "كليلة ودمنة في الترجمتين السريانية القديمة والعربية"، مجلة معهد المخطوطات العربية، المجلد 54، صفحة 181-183. بتصرّف.
  5. ↑ حمدي جودي (2015-2015)، بنية الخطاب الحجاجي في كليلة ودمنة لابن المقفع، بسكرة: جامعة محمد خيضر، صفحة 138-139. بتصرّف.
  6. ↑ حمدي جودي (2015-2016)، بنية الخطاب الحجاجي في كليلة ودمنة لابن المقفع، بسكرة: جامعة محمد خيضر، صفحة 169. بتصرّف.
  7. ↑ عبد الله بن المقفع (1989)، آثار ابن المقفع (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 188. بتصرّف.
  8. ↑ حمدي جودي (2015-2016)، بنية الخطاب الحجاجي في كليلة ودمنة لابن المقفع، بسكرة: جامعة محمد خيضر، صفحة 134. بتصرّف.
  9. ↑ عبد الله بن المقفع (1989)، آثار ابن المقفع (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 281،284. بتصرّف.
  10. ↑ عبد الله بن المقفع (1989)، آثار ابن المقفع (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 245-246.
  11. ↑ أ. بشير الشريقي (14-10-1935)، "كتب ابن المقفع"، wikisource، اطّلع عليه بتاريخ 8-3-2018. بتصرّف.
  12. ↑ الأمير شكيب أرسلان، الدرة اليتيمة، مصر: المكتبة العربية، صفحة 23-24. بتصرّف.
  13. ↑ عبد الله بن المقفع (1989)، آثار ابن المقفع (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 309-310. بتصرّف.
  14. ↑ محمد علي (1913)، رسائل البلغاء، مصر: دار الكتب العربية الكبرى، صفحة 133. بتصرّف.
  15. ↑ عبد الله بن المقفع (1989)، آثار ابن المقفع (الطبعة الأولى)، لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 341. بتصرّف.
  16. ↑ الأمير شكيب أرسلان، الدرة اليتيمة، مصر: المكتبة العربية، صفحة 42. بتصرّف.