كيف يتم قضاء الصيام طب 21 الشاملة

كيف يتم قضاء الصيام طب 21 الشاملة

الصيام

أمرنا الله سبحانه وتعالى بالصيام وجعله أحد أركان الإسلام الخمسة التي يقوم الإسلام عليها، والصيام المفروض علينا هو صيام شهر رمضان المبارك، أحد الأشهر المباركة عند الله عز وجل والتي يغفر الله فيها للعبد المسلم الذي يقوم بتأدية فريضة الصيام على أكمل وجه، فكما أخبرنا النبي أنّ كل الطاعات التي يقوم بها الإنسان هي لنفسه ليدخله الله الجنة ويرضى على عبده، إلّا الصيام فإنه لله عز وجل هو الذي يجزي به، وقد فرض الله سبحانه وتعالى الصيام على المسلمين في السنة الثانية من هجرة النبي إلى المدينة المنورة، وقد أنزل الله في كتابه ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ )، وهذا يدلّ على وجوب الصيام على كل مسلم شهد أنّ لا إله إلّا الله وأن محمد رسول الله.

حكم الصيام

اتفق علماء المسلمين على وجوب الصيام، وأنّ المسلم إذا ترك الصيام وهو جاحدٌ به وبوجوبه عليه، فإنه كافر يخرج من ملة الإسلام، إلّا أن يكون المسلم من الذين دخلوا إلى الإسلام من وقت قصير ولم يتعلموا أحكامه جيداً أو أن يكون المسلم من سكان المناطق البعيدة عن العلماء مثل البدو الذين يسكنون في الصحراء ولا يعرفون أحكام الإسلام والصيام، لذلك يجب على المسلم العاقل البالغ أن لا يترك هذه الفريضة التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها إلّا بعذرٍ شرعي وإلا فقد ينال المسلم غضب الله عليه والذي يؤدي به إلى نار جهنم خالداً فيها.

ماهية الصيام

الصيام في اللغة هو الإمساك عن الشيء، أمّا شرعاً فإنّ الصيام يعني الإمساك عن الطعام والشراب والكلام الذي نهى الله عز وجل عنه من الفجر وحتى غروب الشمس عند أذان المغرب.

فروض الصيام

يجب على المسلم أن يقوم بالفرائض التي تجب على الصائم، ومن هذه الفروض:

الأمور التي تؤدي إلى إفساد الصوم

قضاء الصيام

يجب على العبد المسلم إذا فاته صيام يوم من أيام رمضان أن يقوم بقضائه بعد أن ينتهي شهر رمضان، لأن صيام رمضان فرض على كل مسلم ولا يجوز أن لا يقوم بقضائه، ويفضل أن يقضي المسلم الأيام التي افطرها بعد انتهاء رمضان مباشرة، ويفضل أن يقوم بقضائها بشكلٍ متتالٍ حتى ينال رضا الله عنه، وسنقوم هنا بمعرفة بعض الأحكام في قضاء الصيام عن الأيام التي أفطر فيها المسلم.

لقد اتفق العلماء على أن هذا الأمر ينقسم إلى قسمين:

حكم ترك الصيام

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي تعتبر أعمدة الإسلام، لذلك يجب على المسلم أن لا يترك صيام شهر رمضان إلّا بعذرٍ شرعي كالسفر أو المرض، ولكن من ترك صيام شهر رمضان بدون أن يجحد وجوب صيام الشهر، فإنّه عاصٍ تجب عليه التوبة إلى الله عز وجل وقضاء الأيام التي لم يقم بصيامها بعد التوبة، وإطعام مسكين في كل يوم يقضي فيه إن كان قادرا على ذلك، أما إذا كان جاحدا لوجوب الصيام فإنه كافر، بسبب إنكاره لأحد أركان الإسلام الخمسة، ولذلك يجب أن تقوم المحاكم الشرعية بالاستتابة لهذا المسلم فإن لم يتُب وأصر على جحوده للصيام فإنه يجب أن يُقتل لأنه مرتد عن الإسلام.

الإسلام دين يسر

إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهو الأعلم باحتياجاته، لذلك فإن الإسلام أمرنا في التوسط ما بين الروح والجسد، وراعى احتياجات الإنسان وضعفه، قال الله تعالى ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )، لذلك فإن الله أمرنا بالإفطار في نهار رمضان في حال كان الصائم مريضاً أو كان مسافراً، وذلك للمشقة التي تكون في حالة المرض أو السفر ولا يقدر الصائم على إكمال نهار رمضان دون الطعام والشراب أو الأدوية التي يتناولها.