كيف توفي الملك عبدالله طب 21 الشاملة

كيف توفي الملك عبدالله طب 21 الشاملة

الملك المُؤسِّس عبدالله الأوّل بن الحسين

الملك عبدالله بن الحسين بن علي هو الملك عبدالله الأوّل، والابن الثاني من أبناء الشريف الحسين بن علي، كما يُعَدّ مُؤسِّسَ المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وُلِد في مكّة عام 1882م، وقد تعلَّم القراءة، والكتابة، وتعلَّم القرآن الكريم، والكثير من مبادئ العلوم، على أيدي مجموعة من الشيوخ، والعلماء المعروفين، وتابع تعليمه الأوَّلي في الأستانة في مدينة إسطنبول، أيّام الحُكم العثمانيّ، حيث انتقل مع والده إلى هناك في عام 1893م، وهناك تعلَّم اللغة التركيّة، كما دَرس العلوم الحديثة على أيدي مُعلِّمين مُختَصِّين بها، وأصبح يُثقِّف نفسه ذاتيّاً فيما بَعد.[1][2]

وقد كان الملك عبدالله الأوّل أحد أهمّ الشخصيّات التي عَبَرت القرن العشرين؛ إذ كان مُفكِّراً وسياسيّاً عظيماً، كما عُرِف بنِضاله من أجل الحصول على الحرّية والاستقلال؛ ففي عَهده حدثت الثورة العربيّة الكبرى، وكان على رأس الكثيرمن المعارك التي تخلَّلتها، إضافة إلى أنّه كان سياسيّاً ودبلوماسيّاً بارزاً في الفترة التي سَبقت تأسيس إمارة شرق الأردنّ، وكان أديباً مُثقَّفاً، وشاعراً، يهتمّ بتقريب العلماء، والمُفكِّرين، والشعراء من مجلسه بشكل دائم، ويستشيرُهم في العديد من الأمور، ويبادل الشعراء منهم الشِّعر.[3]

ومن صفاته أنّه كان مُتسامِحاً جدّاً حتى مع الأشخاص الذين كانوا ينتقدونه؛ حيث كان يُؤمن بحرّية التعبير، ويمنحها للجميع باعتبارها حقٌّ أساسيٌّ لكلّ فرد، وقد دَعَم الملك عبدالله الأوّل الشعراء الأردنيّين، وبعض الشعراء العراقيّين، مثل: مصطفى وهبي التل (عرار)، وتيسير السبول، كما أسَّس الملك عبدالله الأوّل الكثير من المجلّات، والصُّحُف التي تتخصَّص في الشِّعر، الأمر الذي أدّى إلى ظهور حركات أدبيّة، وفِكريّة، وسياسيّة، أثَّرت على الحياة الثقافيّة الأردنيّة.[3]

وفاة الملك عبدالله

تُوفِّي الملك عبدالله الأوّل عندما تمّ اغتياله في مدينة القدس يوم الجمعة الموافق 20 تموز/يوليو من عام 1951م، إذ كان مُتوجِّهاً حينها لأداء صلاة الجمعة برفقة حفيده الحسين بن طلال،[1] وكان يناهز من العمر آنذاك 69 عاماً، وقد أُطلِق الرصاص عليه من مسافة قريبة، حيث كان القاتل يختبئ خلف البوّابة الرئيسيّة للمسجد الأقصى.[4]

تُوفِّي الملك عبدالله الأوّل فَوْر إصابته، أمّا القاتل فقد قُتِل برصاص أحد حُرّاس الملك، وبعد الحادثة بنحو 15 دقيقة أوقفَ حُرّاس الأردنّ حركة المرور بين الأردنّ وفلسطين، وأغلقوا الحدود بين الدولتَين وقت الظهيرة، وبدأت الأبحاث والتحرّيات حول القاتل في البلدة القديمة؛ لمحاولة معرفة المُتواطِئين في هذه الجريمة، أمّا جثمان الملك عبدالله، فقد تمَّ نقله إلى العاصمة عمان ليتم دفنه فيها، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الأمير طلال، وهو الابن الأكبر للملك عبد الله الأوّل، كان في الخارج يخضع للعلاج، وبسبب غيابه، أدّى اليمينَ ابنُه الأكبر الأمير نايف، إلى أن عاد والده.[4]

رحلة الملك عبدالله السياسيّة

في عام 1908م عُيِّن الملك عبدالله شريفاً على مكّة، ومن ثمّ تمّ تعيينه ليكون نائباً عن مكّة في البرلمان العثمانيّ في عام 1912م، حيث كان البرلمان يُسمَّى آنذاك ب(مجلس المبعوثان)، ثم أصبح رئيساً للمجلس بعد فترة قصيرة، وفي عام 1917م صار الملك عبدالله الأول وزيراً للخارجيّة، ومُستشاراً سياسيّاً للشريف الحسين بن علي بعد أن نَصَّب نفسه ملكاً على الحجاز، أمّا تَولِّيه لإمارة شرق الأردنّ، فقد كان في شهر مايو/أيّار من عام 1923م، وفي عام 1946 أصبح ملكاً للأردنّ بعد أن استقلّ استقلالاً تامّاً، حيث بات يُعرَف رسميّاً باسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة.[1]

كان للملك عبدالله الأوّل تجربة سياسيّة فريدة من نوعها، وذلك بتَولِّيه بعض معارك الثورة العربيّة الكُبرى، وتوحيده للضفَّتَين، وتأسيسه للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، وفيما يأتي أبرز أدواره السياسيّة:[1]

مُؤلَّفات الملك عبدالله

بَرَع الملك عبدالله الأوّل في التأليف، حيث كانت له العديد من المُؤلَّفات، ومن هذه المُؤلَّفات:[2]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "عبد الله الأول"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-28. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "عبد الله (الأول) بن الحسين (1882-1951)"، www.culture.gov.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-28. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الأديب الملك عبد الله الأول بن الحسين"، www.jordanheritage.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-28. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "Assassination of King Abdullah", www.theguardian.com,1951-7-21، Retrieved 2018-6-28. Edited.