كم عدد السور المدنية طب 21 الشاملة

كم عدد السور المدنية طب 21 الشاملة

فضل تعلّم القرآن الكريم وتعليمه

يعدّ تعلّم القرآن وتعليمه من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه، فقد ذكر الله -تعالى- منزلة القرآن العظيم في قوله: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)،[1] فهذه دعوة إلى النظر في القرآن الكريم وتدبّر محكم ما أنزل الله تعالى فيه، وقد رغّب النبي عليه السلام بتعلّم القرآن وتعليمه، وجعل فضل ذلك فوق كلّ فضل إذ قال: ( خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه)،[2] وقد أمر الله -سبحانه- عباده باتّباع القرآن الكريم، وحذّرهم من تركه إلى سواه في قوله: ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)،[3] فذلك لا يكون إلا في تعلّمه حقّ التعلّم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم تشجيعاً لتعلّمه وتلاوته: (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (ألم) حرفٌ ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ).[4][5]

ومن الفضل وحسن الصنيع أن لا يكتفي المسلم بأن يتعلّم وحده القرآن الكريم، بل عليه أن يحرص على تعليمه أبناءه أيضاً، فتعلّمهم للقرآن الكريم سبب مباشر في صلاحهم، ولا شكّ أنّ صلاحهم سيعود بالخير على الآباء أنفسهم، فعلى المسلم أن يحرص على تعليم أبنائه القرآن الكريم بأحكامه وحفظه وتلاوته، ولأنّ النبي -عليه السلام- عدّ الولد الصالح من الصدقة الجارية التي يتركها المرء بعد وفاته، فإنّ أجر تعلّم القرآن وحسن تدبّره والتخلّق به سيكون ثواباً ليس للابن فقط، بل لوالده الذي علّمه وربّاه هذه التربية الحسنة.[5] ومن تعلّم القرآن الكريم أن يجمع المسلم بعض أخبار سوره وآياته، ويتعرّف على السور المدنية والمكية والفرق بينهما، وفي هذا المقال ذكرٌ لهذه التفاصيل وغيرها حول المدني من سور القرآن الكريم.

عدد السور المدنية

فائدة معرفة السور المكية من المدنية

تتعدد فوائد معرفة السور المكية من المدنية، إذ ينتفع منها الناظر في القرآن الكريم، والمفسّر له، وعلماء الأصول والسّير وغيرهم، ويُذكر من فوائد معرفة السور المكية من المدنية ما يأتي:[9]

المراجع

  1. ↑ سورة النحل، آية: 44.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 5027 ، صحيح.
  3. ↑ سورة الأنعام، آية: 153.
  4. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2/296، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  5. ^ أ ب "في الحث على تعلم القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-28. بتصرّف.
  6. ↑ "الميسر المفهوم في بيان القرآن المكي والمدني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-27. بتصرّف.
  7. ↑ سورة النساء، آية: 59.
  8. ↑ "القرآن المدني وأسلوبه البياني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-27. بتصرّف.
  9. ↑ "إرشاد الذكي لمعرفة المكي والمدني من سور القرآن الكريم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-27. بتصرّف.