ما عدد أزواج الرسول طب 21 الشاملة

ما عدد أزواج الرسول طب 21 الشاملة

فضل أزواج الرّسول في الإسلام

إنّ لزوجات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أفضال خاصّة في الإسلام؛ فمنها: أنّ منزلتهنّ في الجنّة هي منازل الرّسول عليه السّلام، وبذلك يكنّ في أعلى عليّين وفوق الخلائق جميعاً، كما أنهنّ اخترن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- والدّار الآخرة عندما خيّرهنّ الله -سبحانه وتعالى- بين أن يفارقن الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- ويتزوّجن غيره ممّن يمتعهنّ من متاع الحياة الدنيا، وبين أن يبقَين معه ويَصْبرن على ضيق حاله ولهنّ على ذلك الأجر الجزيل، وقد اختارهنّ الله -سبحانه وتعالى- زوجاتٍ لنبيّه، وحرّم نكاحهنّ بعده، ومن فضائلهنّ أيضاً أنّ الوحي كان ينزل في بيوتهنّ بالقرآن الكريم، وفي ذلك قال الله تعالى مخاطباً إياهنّ: (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ).[1][2]

عدد أزواج الرّسول

ورد في سيرة النبيّ محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه تزوّج بإحدى عشرة زوجة ودخل بهنّ، واختُلف في ريحانة بنت زيد النضريّة فيما إن كانت من زوجاته أو إمائه، وفيما يأتي بيان أسمائهنّ وجانب من سيرتهنّ:[3][4]

الحِكمة من تعدّد أزواج الرّسول

خصّ الله -سبحانه وتعالى- النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجواز أن يجمع على ذمّته أكثر من أربع زوجات، وفي ذلك حِكَم عديدة منها:[5]

علاقة الرّسول بأزواجه

ورد في سيرة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- مع زوجاته أنّه كان على خُلُقٍ عظيمٍ، فكان يقدّر المرأة ويُلاطفها ويعينها عند حاجتها ويستشيرها في ما ألمّ به من أمور، وقد سُئلت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خُلق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في بيته، فقالت: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يخصف نعلَه، ويخيطُ ثوبَه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدُكم في بيته).[6][7]

ومن مُلاطفة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- لزوجاته؛ أنّه كان يأكل ويشرب معهم من إناءٍ واحدٍ، كما قالت عائشة رضي الله عنها: (كنتُ أشربُ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيَضَعُ فاه على موضِعِ فيَّ، فيشرب، وأَتَعَرَّقُ العَرَقَ وأنا حائضٌ، ثم أُنَاوِلُه النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيَضَعُ فاه على مَوضِعِ فيَّ)،[8] وكان يتنزّه مع نسائه ويحادثهنّ ويضحك لمزاحهنّ، ومن ملاطفته لهنّ أيضاً أنّه كان يمتحدهنّ، فقد قال في عائشة رضي الله عنها: (فضلَ عائشةَ على النساءِ كفضلِ الثريدِ على سائرِ الطعامِ)،[9] كما أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لم يضرب امرأةً قطّ، بل كان يواسي زوجاته إن بَكَيْن، وكان يَعْدل بين نسائه ويتفقّد أحوالهنّ سائر الوقت.[10]

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 34.
  2. ↑ د. أمين بن عبدالله الشقاوي (2015-5-16)، "فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  3. ↑ "أسماء زوجات النبيّ صلّى الله عليه وسلّم"، fatwa.islamweb.net، 2002-11-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  4. ↑ "زوجات النبيّ صلّى الله غليه وسلّم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-2-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "الحكم البالغة في تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، fatwa.islamweb.net، 2001-12-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  6. ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عائشة، الصفحة أو الرقم: 5759، صحيح.
  7. ↑ الشيخ إبراهيم بن صالح العجلان (2008-8-3)، "هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مع زوجاته"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.
  8. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة، الصفحة أو الرقم: 300، صحيح.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 3411، صحيح.
  10. ↑ فوزية الخليوي، "الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجية"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-26. بتصرّف.