ما مقدار المبيت بمنى طب 21 الشاملة

ما مقدار المبيت بمنى طب 21 الشاملة

فريضة الحجّ

الحجّ ركنٌ من أهم أركان الإسلام، وهو فرضٌ من فروض الدين، وسنّة أنبياء الله والمرسلين، وقصدُ الحجّ شعيرةٌ من شعائر المُتقين، وهو رحلةٌ إيمانيّةٌ ومؤتمرٌ إسلاميٌّ مهيبٌ، حيث تشتاق إليه أرواح وقلوب المُحبين، فهناك تعلو صيحات التهليل والتلبية، وتصدح أصوات الموحّدين، معلنةً براءتها إلى الله ورسوله من الشرك والمشركين، وقد حجّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حجّة الإسلام، وأخذ عنه المسلمون مناسك الحج وأحكام المفردين والقارنين والمتمتعين، وقد فصّل العلماء في مناسك الحجّ؛ فبينوا أركانه وواجباته وسننه وآدابه، ويعدّ المبيت بمنى وما يتخلّله من أعمال فيها من المعالم والشعائر الهامّة في نسك الحجّ، فما مقدار المبيت بمنى، وما الأعمال المقترنة بهذا المكان؟

مقدار المبيت بمنى وأحكامه

المبيت بمنى له أحكام تتعلق بوقته ومقداره ومفهومه، وقد بيّن العلماء الأحكام والمسائل المتعلّقة بمنى؛ من حيث تفصيلات المبيت فيها، والأعمال التي يؤدّيها الحجّاج فيها، وفي ما ياتي تفصيلها.

مقدار المبيت بمنى

بعد طواف الإفاضة في اليوم العاشر من ذي الحجّة يَرْجِع الحاج فيَبِيت بمِنى أيام التشريق، وهي ثلاث ليال: ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجّة، وهنّ ليلة الثاني، وليلة الثالث، وليلة الرابع من عيد الأضحي إن لم يتعجّل، أمّا إن تعجّل، فله أن يبيت ليلتَين فقط، مع ضرورة أن يخرج الحاج من منى قبل غروب الشمس من اليوم الثالث، وإلاَّ لزمه المبيت ليلة اليوم الرابع، والرمي فيه؛ لقول الله تعالى: (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ)،[1] وقد ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أفاض رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- حينَ صلَّى الظُّهرَ، ثمَّ رجَع إلى منًى فأقام بها أيَّامَ التَّشريقِ الثَّلاثَ، يرمي الجِمارَ حتَّى تزولَ الشمس بسَبْعِ حصَياتٍ كلَّ جمرةٍ، ويُكبِّرُ مع كلِّ حصاةٍ تكبيرةً، يقِفُ عندَ الأولى وعندَ الوسطى ببطنِ الوادي؛ فيُطيلُ المُقامَ، وينصرِفُ إذا رمى الكبرى، ولا يقِفُ عندَها).[2][3][4]

أحكام ومسائل المبيت بمنى

يتعلّق بالمبيت بمنى أحكامٌ ومسائل يجدر بالحاجّ معرفتها والقيام بها، ومن هذه المسائل:[4]

أعمال الحاجّ في منى

بعد وصول الحاجّ إلى منى يشرع في عدّة أعمال:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب سورة البقرة، آية: 203.
  2. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة بنت أبي بكر، الصفحة أو الرقم: 3868 ، أخرجه في صحيحه.
  3. ^ أ ب صلاح سلام (26-11-2009)، "رحلة الحج في خطوات"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عادل العزازي (14-11-2013)، "المبيت بمنى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 7882 ، صحيح.
  6. ↑ عبد العزيز الداود (27-12-2015)، "الذهاب إلى منى في اليوم الثامن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
  7. ↑ طارق حجازي (19-9-2015)، "الأيام التي تؤدى فيها مناسك الحج ستة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.