كيف يحفظ الطفل القرآن طب 21 الشاملة

كيف يحفظ الطفل القرآن طب 21 الشاملة

أهميّة تربية الأبناء

ذكر الله -تعالى- في كتابه الكريم أنّ الأولاد نعمةٌ منه سبحانه، وهذه النعمة تستحقّ الشكر والاهتمام المناسب؛ لأنّ الأولاد أصبحوا من مسؤوليات الوالدين فهم محاسبون عند الله -تعالى- على تربيتهم، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)،[1] وقال النبي -عليه الصلاة والسلام- في أهميّة تأديب وتربية الأب لأبنائه: (ما نحَل والدٌ والِداً من نُحلٍ أفضلَ من أدبٍ حسنٍ)،[2] فأفضل ما يقدّم الأب لأبنائه حُسن تأديبهم وتعليمهم الأخلاق الفاضلة، ولقد أولى الإسلام أهميّةً كبيرةً لتربية الأبناء حيث شجّع على كفالة اليتيم ورتّب الأجر العظيم لفاعلها؛ لأنّه يسدّ مقام والده، فيربّيه ويعلّمه.[3]

واهتمّ العلماء بتربية الأبناء وألّفوا الكثير من المؤلفات التي توضّح أساليب التربية الإسلامية الصحيحة، وفضل ذلك وثمراتها، فقد قال الغزالي: (الصبي أمانةٌ عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرةٌ نفيسةٌ ساذجةٌ خاليةٌ عن كلّ نقشٍ وصورةٍ، وهو قابل لكلّ ما نقش ومائل إلى كلّ ما يُمال به إليه؛ فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة أبواه وكلّ معلمٍ له ومؤدب، وإن عود الشر وأُهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيّم عليه والوالي له).[3]

كيفيّة تحفيظ الأطفال القرآن

أثبت العلماء أنّ أوّل خطوةً تستطيع الوالدة تحقيقها لطفلها فيما يتعلّق بالقرآن الكريم وهو لا يزال جنيناً في بطنها، فقد ذكر العلماء أنّ الأمّ الحامل إذا داومت على سماع القرآن الكريم، وشعرت بالراحة النفسية والطمأنينة لهذا الفعل، فإنّ هذه الراحة والسكينة سيشعر بها جنينها في بطنها، حيث تعتبر بداية الألفة بين الطفل والقرآن الكريم، وتستمرّ الخطوات التي يجب أن تحرص عليها الأمّ إذا أرادت تحفيز ابنها ليُتمّ حفظ القرآن الكريم في سنين عمره الأولى، وفيما يأتي ذكرٌ لخطواتٍ عمليّة تُنصح الأمّ بالتزامها إذا رغبت بطريقةٍ سهلةٍ لتحفيظ ابنها القرآن الكريم:[4]

فضل حافظ القرآن الكريم

في حفظ القرآن الكريم وتلاوته فضلٌ عظيمٌ يرفع به الله -تعالى- أهله ومن لازم تلاوته وحفظه، وفيما يأتي ذكرٌ لما اختصّ به الله -تعالى- أهل القرآن وحفظته:[5]

المراجع

  1. ↑ سورة التحريم، آية: 6.
  2. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عمرو بن سعيد بن العاص، الصفحة أو الرقم: 3/115، إسناده صحيح أو حسن.
  3. ^ أ ب "أهمية تربية الأولاد في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-10. بتصرّف.
  4. ↑ "25 طريقة لربط طفلك بالقـرآن الكريم"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-10. بتصرّف.
  5. ↑ "مزايا حافظ القرآن في الدنيا والآخرة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-10. بتصرّف.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبي مسعود، الصفحة أو الرقم: 673، صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1464، حسن صحيح.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4937، صحيح.
  9. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/299، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 804، صحيح.