كيفية انتشار الكبد الوبائي طب 21 الشاملة

كيفية انتشار الكبد الوبائي طب 21 الشاملة

الكبد الوبائي

يقصد عامّة الناس بقولهم الكبد الوبائيّ التهاب الكبد الناتج عن التعرّض لبعض أنواع الفيروسات وبهذا يُعرف بالتهاب الكبد الوبائيّ (بالإنجليزية: Viral Hepatitis)، والتهاب الكبد الوبائي كما يُوضح الاسم أنّه التهاب يُصيب خلايا الكبد مُسبّباً تلفها، وبهذا يؤثر في وظائف الكبد المختلفة من حيث تنقية الدم من السموم، وتصنيع بعض أنواع الهرمونات، وتخزين الفيتامينات، وفي الحقيقة لا يقتصر حدوث التهاب في الكبد على الفيروسات كمُسبّب لذلك، وإنّما قد يُعاني بعض الأشخاص من التهاب الكبد نتيجة لتناول الكحول أو الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية، أمّا في هذا المقال فسيقتصر الحديث عن الالتهاب الناتج عن الفيروسات والمعروف بالكبد الوبائيّ كما بيّنّا، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك خمسة أنواع من الفيروسات التي قد تُصيب الكبد فتتسبب بالالتهاب الكبد الوبائيّ، وهي فيروس أ، وفيروس ب، وفيروس ج، وفيروس د، وفيروس هـ، وعلى الرغم من وجود هذه الأنواع كلها، إلا أنّ أغلب حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ ناجمة عن التعرّض لفيروس أ، أو ب، أو ج، ويجدر التنبيه إلى أنّ كلّاً من هذه الفيروسات قادر على التسبب بالتهاب الكبد الحاد الذي قد يتسمر لما يقارب ستة شهور، في حين يمكن لحالات الإصابة بفيروس ب أو فيروس ج أن تكون مزمنة فترافق المصاب طوال حياته.[١]

كيفية انتشار الكبد الوبائي

تختلف طرق انتشار التهاب الكبد الوبائيّ باختلاف نوع الفيروس المُسبّب للمرض، وفيما يأتي بيان أهمّ طرق انتشار أكثر الفيروسات شيوعاً:[٢]

أعراض الكبد الوبائي

تتراوح وتختلف أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ باختلاف نوع الفيروس المُسبّب للمرض، وكذلك باختلاف استجابة المصاب للعدوى، فبعض الحالات تكون الإصابة بسيطة للغاية فلا تظهر على المصابين أية أعراض أو علامات كما هو الحال عند الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ أ، وكذلك حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ ج، أمّا حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ ب فتُعدّ في الغالب خطيرة ويترتب عليها ظهور أعراض وعلامات عديدة، وفي حال كان الشخص يُعاني من هذين الالتهابين في الوقت ذاته فإنّ حالته تكون شديدة للغاية وتظهر على المصابين أعراضاً وعلامات في غاية الخطورة.[٣]

وبالرغم من وجود كل هذا التباين والاختلاف، إلا أنّ هناك مجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائيّ عامةً، نجملها فيما يأتي:[٣]

مضاعفات الكبد الوبائي

إنّ معاناة المصاب من التهاب الكبد الوبائيّ المزمن تتسبب بإحداث ضرر وتلف فيه، غالباً ما يصل إلى حدّ تكون النسيج الندبيّ، وعندها تُعرف هذه الحالة بتليف الكبد (بالإنجليزية: Liver Fibrosis)، ومن الجدير بالذكر أنّ استمرار النسيج الندبيّ بالتكوّن يترتب عليه ظهور ما يُعرف بتشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، والذي يتمثل بتحول أغلب النسيج الكبدي إلى نسيج ندبي، وبهذا تفقد خلايا الكبد القدرة على القيام بوظائفها، ومن الجدير بالذكر أنّ تشمع الكبد لا يحدث خلال ليلة، وإنّما يستغرق حدوثه فترة طويلة، فقد يظهر على المصابين بالتهاب الكبد الوبائيّ ج بعد مرور ما يُقارب عشرين إلى ثلاثين عاماً، وغالباً لا تظهر أعراض الإصابة بهذا الداء إلا في المراحل المتقدمة.[٤]

المراجع

  1. ↑ "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved May 15, 2018. Edited.
  2. ↑ "What is Viral Hepatitis?", www.cdc.gov, Retrieved May 15, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Overview of Acute Viral Hepatitis", www.msdmanuals.com, Retrieved May 15, 2018. Edited.
  4. ↑ "Liver complications", www.hepatitis.va.gov, Retrieved May 15, 2018. Edited.