كيف تطلب المغفرة من الله طب 21 الشاملة

كيف تطلب المغفرة من الله طب 21 الشاملة

الحاجة إلى الاستغفار

شُرع الاستغفار في الإسلام، لعلم الله -تعالى- بأنّ العبد لا شكّ بأنّه سيقع في الأخطاء والزلّات، سواءً قصد ذلك أو لم يقصد، ولذلك شُرع الاستغفار ليكون تطهيراً له من الذنوب والخطايا، ولقد حثّ الله -تعالى- عباده على الإكثار من الاستغفار، وذكر ذلك في الكثير من الآيات القرآنية للتأكيد عليه، حيث قال: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)،[1] وجعل الله -تعالى- الأنبياء -عليهم السلام- قدوةً للمؤمنين في ذلك من بعدهم، فأثنى الله على استغفار بعضهم، وذكر ذلك في كتابه العزيز، فقال عن آدم وحوّاء، حينما أدركا زلتهما التي وقعا بها: (رَبَّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَإِن لَم تَغفِر لَنا وَتَرحَمنا لَنَكونَنَّ مِنَ الخاسِرينَ)،[2] وذكر عن سُليمان -عليه السلام- استغفاره: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي)،[3] وما ذلك إلّا ترغيباً للمسلمين بالاستغفار، والمداومة عليه.[4]

طرق الاستغفار من الذنب

يأتي تعريف الاستغفار كما صنّفه علماء اللغة بأنّه طلب المغفرة، وهو مصدر استغفر، فهو مُستغفرٌ، وأمّا في الاصطلاح فقيل إنّ أصل الغفر السّتر، ولذلك كان من الاستغفار طلب الستر، ويؤكّد ابن القيّم بأنّ الاستغفار ليس مطلوباً منه الستر وحسب، فإنّ المرء قد يُستر فعله، ثمّ يعاقب عليه سراً، بينما كان من الاستغفار ستر الذنب والأمان من العقاب عليه أيضاً، ولقد جعل الله -سبحانه- من أسمائه الغفور، والغفّار، وغافر الذنب، حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)،[5] وإذا أدرك المسلم فضل الاستغفار وقيمته، ورغب بأن يحقّق أفضل مراتبه، فعليه أن يتعلّم كيفية الاستغفار الصحيحة، التي شرعها الله سبحانه، وأن يأتي بآدابه أيضاً.[6][7]

آداب الاستغفار وأوقاته

يستحبّ للمستغفر أن يتحيّن آداباً معيّنةً حين استغفاره من ذنوبه، ويتحيّن أوقاتاً مخصوصةً فضّلت على سواها، لقبول الاستغفار، وفيما يأتي بيان ذلك:[4][8]

صيغ الاستغفار في القرآن والسنّة

أورد الله -تعالى- العديد من صيغ الاستغفار في القرآن الكريم، وذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بعضاً آخراً منها، وفيما يأتي تفصيل ذلك:[11]

آثار الاستغفار وثمراته

إنّ من أدام الاستغفار في أيّامه، وجد آثار وفضل استغفاره، وفيما يأتي بيان الفضائل التي تعود على المستغفرين في الحياة الدنيا والآخرة:[4][17]

المراجع

  1. ^ أ ب سورة البقرة، آية: 199.
  2. ↑ سورة الأعراف، آية: 23.
  3. ↑ سورة ص، آية: 35.
  4. ^ أ ب ت "فضل الاستغفار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  5. ↑ سورة فاطر، آية: 28.
  6. ↑ "معنى كلمة الاستغفار"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  7. ↑ "الاستغفار القرآني"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  8. ↑ "أدب العبد عند الاستغفار"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الذاريات، آية: 18.
  10. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 594، صحيح.
  11. ↑ "صيغ الاستغفار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  12. ↑ سورة آل عمران، آية: 16.
  13. ↑ سورة نوح، آية: 28.
  14. ↑ سورة المؤمنون، آية: 109.
  15. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 7387، صحيح.
  16. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن زيد بن حارثة، الصفحة أو الرقم: 3577، صحيح.
  17. ↑ "فوائد وثمرات الاستغفار"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-30. بتصرّف.
  18. ↑ سورة النساء، آية: 110.
  19. ↑ سورة هود، آية: 3.
  20. ↑ سورة نوح، آية: 10-12.
  21. ↑ سورة هود، آية: 61.