كيف تتجنب المعاصي طب 21 الشاملة

كيف تتجنب المعاصي طب 21 الشاملة

المعاصي وأنواعها

خلق الله -تعالى- الخلق، وأمرهم بعبادته وتوحيده، حتى يبلغوا مرضاته، وحذّرهم من الابتعاد عمّا يرضيه، والوقوع في محارمه، ورتّب على ذلك عقوباتٍ تطال العاصي في الدنيا، أو الآخرة، أو في كليهما، والعصيان هو عكس الطاعة، فإذا عصى الإنسان ربّه، فقد خالف أوامره، وخرج عنها، أو أتى ما نُهي عن إتيانه، فالله -تعالى- يقول: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)،[1] فلا يجوز للمسلم أن يختار أمراً، أو يتخيّر فيه، بعد أن يقضي الله أمره في ذلك الأمر، فعلى المسلم أن يسمع أمر الله -تعالى- ويُطيعه، حتى لا يقع في المعصية، التي قد تكون سبباً في سخط الله عليه، والمعاصي التي قد يقع فيها الإنسان متعدّدةٌ، ومصادرها كثيرةٌ، أوّلها المعاصي التي تكون بإرادة القلوب، وتلك معصيةٌ بحقّ الله تعالى، حيث يقول الله عزّ وجلّ: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).[2][3]

ومن مصادر المعاصي كذلك الجوارح والحواس؛ كالنظر على ما يحرم الاطلاع عليه، أو إطلاق اللسان في الكلام الحرام، حيث إنّ الحديث المحرّم من أشدّ المحرّمات التي نهى الله عنها، حتى إنّها ذُكرت مراراً في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (وإنَّ العبدَ ليتكلَّمُ بالكلمةِ من سخطِ اللهِ، لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنَّمَ)،[4] وكما أنّ مصادر المعاصي متنوّعةٌ، فإنّها من حيث العِظم متفاوتةٌ أيضاً، فهناك الكبائر والصغائر التي قد يأتيها المسلم، فأمّا كبائرها؛ فهي الموبقات المُهلكات لصاحبها؛ كالشرك بالله، وترك الصلاة، وشرب الخمر، وعقوق الوالدين، وأكل أموال اليتامى ظلماً، حيث صنّف الفقهاء الكبائر بحسْب ما جاءت في القرآن، فهي ما اقترنت بنفي إيمانٍ وفلاحٍ، أو رُتّب عليها كفرٌ، أو نفاقٌ، أو فسوقٌ، أو كتب الله عليها حدّاً؛ كالرجم، أو القتل، أو غير ذلك، وأمّا الصغائر فهي الذنوب التي لم ينطبق عليها وصف الكبيرة، مع أنّ المعصية عظيمةٌ مهما صغُرت، طالما أنّها كانت في حقّ الله تعالى.[3]

ما يُعين على تجنّب المعاصي

صنّف ابن القيّم -رحمه الله- أسباباً كثيرةً تُعين المرء على تجنّب المعاصي حتى يتركها، وفيما يأتي ذكر البعض منها:[5][6][7]

سوء عاقبة المعاصي

إذا أطال الإنسان الوقوع في الآثام، ولم يربّي نفسه على تجنّبها، ظهرت آثار معاصيه في حياته، وفيما يأتي بيان بعض الأضرار التي يمكث فيها العاصي:[7]

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 36.
  2. ↑ سورة الحج، آية: 25.
  3. ^ أ ب "المعصية (حقيقتها - أنواعها - كفارتها - شؤم الإصرار عليها)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-28. بتصرّف.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6478، صحيح.
  5. ↑ "عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-28. بتصرّف.
  6. ↑ "عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية (3/3) "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية (2/3)"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-29. بتصرّف.
  8. ↑ سورة فاطر، آية: 28.