كيف تكونين زوجة صالحة طب 21 الشاملة

كيف تكونين زوجة صالحة طب 21 الشاملة

الزواج في الإسلام

شرع الله -عزّ وجلّ- الزواج لتكوين الأُسر والمحافظة على النسل البشريّ، فيتكاثر الناس ويعمرون الأرض، ولعلّ بناء الأسرة الصالحة هو الهدف الأساسيّ والمُبتغى الرئيسيّ للزواج، ويكون ذلك بأمر الأبناء بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وأن يقوم الوالدين عليهم بأمر الله فيأمرونهم بذلك ويساعدونهم عليه، وإلى جانب الدين والخير يجدر بالآباء والأمهات تعليم أبنائهم الأدب وتقويم سلوكهم بما يتناسب مع أخلاق الشريعة الإسلامية الغرّاء، وممّا يدلّ على ذلك الدور قول الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (ألا كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه، فالإمامُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عن رعيتِه، والمرأةُ راعيةٌ على أهلِ بيتِ زوجِها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرجلِ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه)،[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ التربية يجب أن تكون بشكلٍ يتناسب مع كلّ مرحلة عمريّة يمرّ بها الأبناء، وتستند بالدليل القطعيّ إلى القرآن الكريم، والسنة النبوية، وسيرة الصحابة والسلف الصالح، أمّا الهدف الثاني من الزواج فهو تحقيق الاستقرار العاطفي والنفسيّ، حيث بيّن الله -عزّ وجلّ- ذلك بقوله: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[٢] وإنّ للزواج ثلاثة أركان؛ أمّا الأول فهو الشعور بالمحبة والطمأنينة والصفاء بين الزوجين، وأمّا الركن الثاني فهو التعاون والتشارك بين الزوجين وبين أسرة كلٍ منهما، وأمّا الركن الثالث فهو الرحمة التي يُبديها الآباء في التعامل مع أبنائهم والمجتمع كافّةً.[٣]

الزوجة الصالحة

إنّ الثبات على دين الله -تعالى- في الدنيا المليئة بالشهوات والملذّات لا يعدّ أمراً سهلاً، ولذلك وصّى الدين الإسلاميّ الحنيف المسلم باختيار من يُعينه على ذلك، ويبدأ الأمر في المجتمع الذي يعيش فيه، ثمّ بالصديق الصالح الذي يُعينه على طاعة الله عزّ وجلّ، وينتهي المطاف باختيار الزوجة الصالحة التي تأخذ بيده إلى الجنة، وممّا يدلّ على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من رزقه اللهُ امرأةً صالحةً فقد أعانَه على شَطرِ دِينِه فلْيَتَّقِ اللهَ في الشّطرِ الثاني)،[٤] وقوله أيضاً: (الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِها المرأةُ الصَّالحةُ)،[٥] ويُمكن بيان كيفيّة أن تكون المرأة زوجة صالحة بالأمور الآتية:[٦][٧]

حقوق الزوجة

يُمكن تعريف حقوق الزوجة بأنّها الأمور التي تستحقّها الزوجة ويجب على الزوج القيام بها، وفيما يأتي بعض حقوق الزوجة التي وردت في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وبعض أقوال أهل العلم والدين:[١٠]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 7138، صحيح.
  2. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  3. ↑ "من أهداف الزواج في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1916، حسن لغيره.
  5. ↑ رواه الزرقاني، في مختصر المقاصد، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 466، صحيح.
  6. ↑ "الزوجة الصالحة في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  7. ↑ "مواصفات الزوجة الصالحة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3003، صحيح.
  9. ^ أ ب ت ث ج "كيف تصبح زوجة صالحة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  10. ↑ "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-4-2018. بتصرّف.
  11. ↑ سورة النساء، آية: 4.
  12. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 1457، أخرجه في صحيحه.