كيف تكون مستجاب الدعاء طب 21 الشاملة

كيف تكون مستجاب الدعاء طب 21 الشاملة

أهمية الدعاء

إنّ الإنسان مهما بلغ من درجات العلم والقوة والمال يبقى ضعيفاً وعاجزاً عن تسيير أبسط شؤون حياته، إلّا أن تدركه رحمة الله -تعالى- وعنايته، والمؤمن حقاً يعلم أن كلّ خيرٍ أصابه وكلّ نجاح حقّقه هو من فضل الله -تعالى- عليه، بعكس الكافر أو الغافل الذي ينسب النجاح والدهاء لنفسه إذا حقّق مكسباً ما، وإذا أيقن الإنسان بضعفه وفقره اتّجه إلى ربّه عزّ وجلّ، يطلب منه القوة والحول، ويسأله أن يبصره في شؤون حياته، ويدبّر له أموره، ويُعينه على مصائب الحياة وصعوباتها، وذلك في الدّين هو الدعاء، وهو الصلة بين العبد وربه يسأله ما يريد، ويبثّ له همومه وحاجاته ليقضيها له.

والدعاء من أجلّ العبادات وأعظم القربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، ففي حديثٍ عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (الدُّعاءُ هوَ العبادةُ، ثمَّ قال: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)،[1] فإذا توجّه العبد لربه بالدعاء، أيقن أنّه توجّه من فقيرٍ وضعيفٍ إلى غني وكريمٍ وقويّ يعينه ويهديه، ولقد حثّ الله -تعالى- عباده أن يسألوه في سائر شؤونهم، إذْ قال في كتابه الكريم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).[2][3]

صفات الدعاء المستجاب

إذا كان الله -تعالى- أمر عباده بالدعاء فإنّه لا شكّ مجيبٌ دعاءهم بالخير، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ يستحيي مِن عبدِه إذا رفَع يدَيْهِ إليه أنْ يرُدَّهما صِفرًا)،[4] وفي حديثٍ آخر قال: (ما على الأرضِ مسلمٌ يدعو اللهَ بدعوةٍ إلَّا آتاهُ اللهُ إيَّاها، أوْ صرفَ عنه منَ السوءِ مثلَها، ما لم يدعُ بإثمٍ، أوْ قطيعَةِ رحِمٍ)،[5] وورد في السنة النبوية ذكرُ آدابٍ وشروطٍ لاستجابة الدعوات، وفيما يأتي البعض منها:[6][3]

أوقات إجابة الدعوات

كما أنّ هناك آداباً وشروطاً للدعاء المستجاب، فإنّ هناك أوقاتاً مباركةً يقترّب فيها الدعاء من الإجابة أكثر من غيرها بإذن الله، من الأوقات الوارد عنها أنّ الدعاء فيها مستجاب ما يأتي:[8][6]

المراجع

  1. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 3247، حسن صحيح.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 186.
  3. ^ أ ب "أهمية الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-2. بتصرّف.
  4. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم: 876، أخرجه في صحيحه.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 5637، حسن.
  6. ^ أ ب ت "أسباب إجابة الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-2. بتصرّف.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1015، صحيح.
  8. ^ أ ب "آداب وأوقات الدعاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-3. بتصرّف.
  9. ↑ سورة الإسراء، آية: 110.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6339، صحيح.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6340، صحيح.
  12. ↑ سورة الأعراف، آية: 180.
  13. ↑ رواه الترمذي، في مختصر الأحكام، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2/37، حسن.
  14. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن جد عمرو بن شعيب، الصفحة أو الرقم: 2/345، إسناده حسن أو صحيح أو ما قاربهما.