كيف يكون الخوف من الله طب 21 الشاملة

كيف يكون الخوف من الله طب 21 الشاملة

الخوف من الله تعالى

يُعرّف الخوف في اللغة عامّة على أنّه اضطراب القلب وفزعه، أمّا الخوف من الله -تعالى- في الاصطلاح الشرعيّ، والذي يُطلق عليه أيضاً خوف العبادة، فهو الخوف الذي يقترن بتعظيم الله تعالى، ومحبّته، والتذلّل إليه، والخضوع له، ويدفع الإنسان إلى العبادة، وينهاه عن المحرّمات، فهذا هو الخوف المحمود الذي أمر الله -تعالى- به، وأوجبه على عباده، وعدّ الله -سبحانه- توجيه هذا الخوف لغيره شركاً به، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك خوفٌ مذمومٌ، وهو الخوف من الله -تعالى- بشكلٍ يثني الإنسان عن العبادة، ويتسبب بيأسه وقنوطه، وقد عدّ الله -تعالى- هذا الخوف كبيرةً من الكبائر، وبالعودة إلى الحديث عن الخوف المحمود يجدر بيان أنّ هناك قسمان أساسيان للخوف من الله تعالى؛: فأمّا الأول فهو خوف مقام الله تعالى؛ ويُقصد به استشعار مراقبة الله -تعالى- لعباده، وقدرته عليهم، ومحاسبته لهم، وقيل يُقصد بهذا الخوف: الخوف من الله -تعالى- عند الوقوف بين يديه يوم القيامة، وفي هذا قال الله تعالى في مُحكم كتابه الكريم: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)،[1] وأمّا القسم الثاني من الخوف: فهو الخوف من وعيد الله عزّ وجلّ؛ أي أنّ العبد يستحضر ويخاف من عذاب الله -تعالى- لعباده العاصين، ويخاف ممّا أعدّه لعباده المستكبرين، فيخاف النار والعقاب، وفي ذلك قال الله تعالى: (لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ)،[2] وقد أجمع العارفون على أنّ الخوف من الله -تعالى- خوفاً محموداً، وهو من لوازم الإيمان، وإنّ دلّ على شيءٍ فإنّما يدلّ على حُسن إسلام المرء، وطهارة قلبه، وكمال إيمانه، وبالخوف من الله -تعالى- تميّز العارفون، وسما المؤمنون، فهو خير دليل على القرب من الله عزّ وجلّ؛ إذ إنّ الإنسان كلّما عرف الله، وتقرّب إليه؛ زاد خوفه منه، فكيف يكون الخوف من الله تعالى، وكيف يُحقّق المسلم ذلك؟[3][4]

كيفيّة الخوف من الله تعالى

حتى يتحقّق الخوف من الله -تعالى- في قلب المسلم؛ لا بُدّ له من الإتيان ببعض الأعمال القلبية، وكذلك الجسدية الصالحة، وفيما يأتي بيان بعضٍ منها:[5]

فضل وثمار الخوف من الله تعالى

إنّ للخوف من الله -تعالى- فضلٌ عظيمٌ، وكذلك يُجني المسلم بخوفه من الله -تعالى- الكثير من الثمار، وفيما يأتي بيان ذلك:[9]

المراجع

  1. ↑ سورة الرحمن، آية: 46.
  2. ↑ سورة الزمر، آية: 16.
  3. ↑ "الخوف من الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.
  4. ↑ "مع الخوف والخائفين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "كيف نخاف الله عزّ وجلّ؟"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة مريم، آية: 58.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن الحارث بن سويد، الصفحة أو الرقم: 2497 ، صحيح.
  8. ↑ سورة الأنفال، آية: 2.
  9. ↑ "الخوف من الله وأثره في استقامة الفرد والمجتمع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-6-2018. بتصرّف.