كيف أصبح تقياً طب 21 الشاملة

كيف أصبح تقياً طب 21 الشاملة

التقوى

قد يصدر عن الإنسان أمورٌ ظاهرها حسن، أو ربما يكون ظاهرها قبيحاً، لكن باطن الفعل ربما يكون لا يُشير إلى ظاهره، فيكون الفعل الحسن في ظاهره إنّما هو قبيحٌ في قلب صاحبه، كأن يفعل الإنسان عملاً صالحاً في الظاهر ولكن غايته من ذلك الفعل أن يُري الناس فعله، فيبطل عمله بنيّته تلك، بينما قد يصدر من شخصٍ فعلٌ ظاهره المعصية أو الظلم لكن قصد صاحبه ونيَّته الخشية من الله تعالى، ومثال ذلك أن يمنع شخصٌ آخر من قراءة القرآن فإن ظاهر فعله معصية صريحة وهي منع مسلمٍ قراءة كتاب الله، لكن ذلك ربما يكون منعه مَبنيّاً على علَّةٍ؛ كأن يكون ذلك القارئ ممّن لا يجوز له قراءة القرآن كالكافر والمشعوذ الذي يُحرِّف كتاب الله. بالمحصِّلة، فإن أفعال العباد وأقوالهم إنّما يكون حساب الأجر والثواب فيها على درجة مخافة العبد من الله، والسبب الذي دفعه للقيام به، وبناءً على شدّة تقوى العبد أو ضعفها يتميَّز المسلمون فيما بينهم.

معنى التقوى لغةً واصطلاحاً

كيف أصبح تقياً

ينبغي على كلِّ مسلمٍ أن يبتعد عن كلِّ فعل نهاه الله عنه، وأن يقوم بكلِّ ما أمره الله به، وأن يتقرَّب إلى الله -سبحانه وتعالى- بالأعمال الصالحة في القول والفعل، وممّا يُعين المسلم على أن يُصبح تقيّاً ما يأتي:[3]

ثمرات وفوائد التقوى

إذا لجأ العبد إلى التقوى فإنّها أعظم سلاحٍ يتسلَّحُ به، حيث إنَّ الله سبحانه وتعالى قد تكفَّل بحفظ من يتَّقيه في نفسه فلم يفعل إلا ما يرضيه، ولم يقترب ممّا يُغضبه، ومن أهمِّ وأبرز فوائد التقوى وثمراتها ما يأتي:[4]

المراجع

  1. ↑ الجرجاني (1983)، التعريفات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 65. بتصرّف.
  2. ↑ زين الدين محمد المدعو بعبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحدادي ثم المناوي القاهري (1990)، التوقيف على مهمات التعاريف (الطبعة الأولى)، مصر: عالم الكتب، صفحة 106. بتصرّف.
  3. ↑ أحمد فريد (1993)، التقوى الغاية المنشودة والدرة المفقودة، الرياض: دار الصميعي، صفحة 34-53. بتصرّف.
  4. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسُّنَّة (الطبعة الأولى)، الرياض: مطبعة سفير ، صفحة 20 وما بعدها.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
  6. ↑ سورة النحل، آية: 128.
  7. ↑ سورة الطلاق، آية: 4.
  8. ↑ سورة الأعراف ، آية: 96.
  9. ↑ سورة الحجرات، آية: 13.