عُرفت القهوة العربيّة منذ القدم بأنّها رمز الضيافة والكرم فهي مشروب العرب الأصيل ، فيكاد لا يوجد بيت من البيوت العربيّة يخلو من القهوة العربيّة التي تعبق رائحتها في جميع أجزاء المنزل ، تتنوَّع القهوة فمنها أنواعٌ كثيرة فهنالك القهوة الخضراء التي يكثُر إعدادها بدول الخليج العربيّ ، والقهوة المحمَّصة ويُقال بأن أجود أنواع البنّ هو البنّ اليمنيّ ، كما أنّ هنالك أنواعٌ من القهوة باهظة الثّمن ، كل نوعٍ حسب جودته ، وتوجد أنواعاً محمّصة ومُعبّأة بعبوات مغلّفة جاهزة للإستخدام وفي داخلها بعض من البهارات التي تضاف على القهوة والأفضل شِراؤُها وتحميصها وطحنها بالبيت أو الطّلب من البائع بتحميصها وطحنها فورَ شراؤُها حتّى تحافظ على جودتها ورائحتها .
إنّ شرب فنجان من القهوة في الصّباح أمرٌ لا يُضاهى ، فكما للقهوة التّركيّة متذوِّقوها يبقى للقهوة العربيّة متذوِّقون أيضاً مرتبطون إرتباطا عميقاً بالطّعم الأصيل ، تُقدّم القهوة العربيّة عادةً بجانب التّمر ليضيف التّمر إلى مذاقها سحراً ورُقيّ وأصالة ، فضلاً على طعمها ومذاقها الشّهيّ فلها أيضاً العديد من الفوائد الصّحيّة التي تعود بالفائدة على شاربها إنّ تناولها بإعتدال دون إفراط ومبالغة كتحسين مستوى المزاج ، وتنشيط الجهاز العصبي وخاصةً إنّ تمَّ شربها في الصّباح الباكر ، وتقليل ألم العضلات والتّشنُّجات ، وضبط مستوى سكر الدّم ، وكبج الشّهية عند تناول الطّعام لمن يريدون إتِّباع حميةً غذائيّة ، ووقاية الجّسم من السّرطانات لغناها بمواد الأكسدة الضّروريّة لصحّة الإنسان ، وبرغم فوائدها علينا أنّ لا نغفل عن المقولة التي تقول ( كل شيءٍ يزيد عن حدِّه ينقلب إلى ضدِّه ) ، فالإعتدال في كل شيء أساس الصّحة والسّلامة في كل شيء .