كيفية تصحيح الصلاة طب 21 الشاملة

كيفية تصحيح الصلاة طب 21 الشاملة

السهو في الصلاة

يُسرُ العبادات في الإسلام سمة جليّة، ومظاهرها وشواهدها أكثر من أنْ تحصى على عجل، ومن ذلك ما شرعه الإسلام من أمر تصحيح عبادة الصلاة عند وقوع خلل في أدائها، فجاء سجود السهو جَبْراً لما قد يحدث في الصلاة من خَلَلٍ؛ سواءً زيادة كان أو نقصاَ أو شكّاً، وهذا من رحمة الله -تعالى- بعباده؛ لعلمه السابق أنّ النسيان والنقص والغفلة والذهول من طبيعة البشر، كما أنّ الشيطان يحرص على أن يشوش على العبد صلاته؛ فيبعث الأفكار المشتّتة للأذهان، وربما ترتّب على تلك الوسوسة الشيطانية نقص في الصلاة، أو زيادة فيها، ليأتي سجود السهو إرغاماً لشر الشيطان، وجبراً للنقصان، ولعلّ من أكثر ما يقع الخلل فيه عند المصلين سجود السهو في الصلاة، فيتركونه ظنّاً منهم أنّه لا يجب عند هذا الخلل أو ذاك، وربّما أتوا به على غير موجبٍ له، علماً أنّ سجود السهو له أسباب وأحكام ومواضع ينبغي لكلّ مسلم معرفتها، ليكون على بصيرةٍ من أمره؛ فتستقيم صلاته، ويسلم له أجرها، فلا يعذر مسلم في جهالة أمور العبادات العينية المفروضة، لذا كان السؤال عن كيفية تصحيح الخلل في الصلاة.

تعريف الصلاة وبيان أقسامها

بيّن العلماء المقصود في الصلاة شرعاً، وبيّنوا كذلك أقسامها على النحو الآتي:

كيفية تصحيح الخطأ في الصلاة

أقسام الصلاة جميعها يردُ فيها الخلل، ركناً، أو واجباً، أو سنّةً، وتصحيح الخلل الحاصل له أحكامه عند العلماء، وبيان ذلك:[٣]

تصحيح الخلل في أركان الصلاة

من الممكن أن يترك المصلي ركناً في الصلاة أو ينقله، أو يبدّله، وبيان ذلك على النحو الآتي:

تصحيح الخلل في واجبات وسنن الصلاة

اختلف العلماء في حال ترك واجبات وسنن الصلاة، وبيان ذلك على النحو الآتي:

تصحيح الزيادة في الصلاة

الزيادة في الصلاة إمّا تكون في قولٍ أو فعلٍ، وهذه الأقوال والأفعال بين أن تكون من جنس أقوال وأفعال الصلاة أو لا تكون، وفي ذلك بيان وتفصيل كما يأتي:[٣]

تصحيح الزيادة في جنس الصلاة

قد يزيد المصلّي على صلاته شيئاً من جنس أفعالها وأقوالها، وبيان ذلك فيما يأتي:

تصحيح الزيادة في غير جنس الصلاة

بيّن العلماء حكم الزيادة في غير جنس الصلاة كما يأتي:

مسائل أخرى في تصحيح الصلاة

قد يشكّ المصلي في عدد ركعات الصلاة، وأحياناً يسهو وهو يصلي مأموماً، وربما وقع السهو من المصلي غير مرّة في صلاةٍ واحدةٍ، والعلماء وقفوا على هذه المسائل، وبيّنوا الحكم فيها.

حكم الشك في عدد الركعات

إذا وقع المصلّي بالشّك في عدد الركعات؛ فإنّ للعلماء تفصيل في المسألة:[٣]

حكم سهو المأموم في صلاة الجماعة

اتفق جمهور العلماء على أنّ المأموم إذا سها دون إمامه لا يلزمه سجود سهو، وذلك لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنما جُعِل الإمام ليُؤتَمَّ به)،[٩] وعند بعض الفقهاء أنّ الإمام لا يحمِلُ عن المأموم نقصاً في الأركان باستثناء قراءة الفاتحة؛ فالأركان لا تسقط بحال، فلو سها المأموم عن ركوعٍ أو سجودٍ وجب عليه الإتيان بركعةٍ بعد الصلاة.[٣]

حكم مَن سها أكثر من سهو

قد يقع السهو من المصلي أكثر من مرّةٍ في صلاةٍ واحدةٍ، وحكم ذلك:[٣]

المراجع

  1. ↑ د. سعيد بن وهف القحطاني، منزلة الصّلاة في الإسلام، المملكة العربيّة السعوديّة: مطبعة سفير، صفحة: 7-9. بتصرّف.
  2. ↑ سالم الهنداوي (25-9-2013م)، "مقدمة في أركان الصلاة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2018م. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج عبد الحسيب عطية وعبد المطلب حمدان (9-2-2014)، "سجود السّهو"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-4-2018. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في أصل صفة الصلاة، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم: 3/863، إسناده صحيح.
  5. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 572 ، صحيح.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 404، صحيح.
  7. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 571 ، صحيح.
  8. ↑ رواه الإمام مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 572 ، صحيح.
  9. ↑ رواه الشافعي، في الأم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 8/536، ثابت.
  10. ↑ رواه ابن عساكر، في تاريخ دمشق، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم: 38/41، حسن.