يُعتبر التخطيط أمراً مهماً في العملية التعليمية وتطويرها، فعلى المعلم معرفة ما يريد أن يقدمه للطلاب، إلا أن ذلك لم يعد كافياً في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العصر، مما أدى إلى ضرورة إعادة النظر في أساليب التدريس المتبعة، والبحث عن أساليب جديدة مبنية على الابتكار والإبداع، ولأجل ذلك يتم التوجه حديثاً لاتباع أساليب التدريس الحديثة القائمة على النشاط، والتي تمنح المتعلم مساحة أكبر للمشاركة في العملية التعليمية، على أن يكون المعلم ميسراً لهذه العملية دون أن يحتكرها. وعليه يمكن اعتبار هذا النوع من التدريس بأنه تعليم بنائي؛ لأنه يقوم على تمكين المتعلم من بناء المهارات، والمعارف من خلال المشاركة الفعّالة في عملية التعليم. وفيما يلي أهم خصائص أساليب التدريس الحديثة:[1]
يُعدّ تطوير المناهج الدراسية وسيلة لتطوير عملية التعليم على جميع المستويات، بدءاً من المرحلة المبكرة، ووصولاً إلى المرحلة الثانوية، من خلال التسلسل المعرفي الذي يشهده الطالب، واكتساب المهارات المطلوبة حسب المرحلة. مما يوجب وجود فرق متخصصة لتطوير المناهج باستمرار. فيلاحَظُ التركيز على المهارات الحركية ومهارتيّ الكتابة، والقراءة، في المراحل المبكرة. أما في المراحل الابتدائية، والثانوية فتولى المهارات الأكاديمية كالرياضيات، والعلوم، والعلوم الإنسانية، حيِّز الأهمية. أضف إلى ذلك أن الدقة في وضع الاختبارات المناسبة التي تساعد في عملية التقييم، ومعرفة مدى وصول المعرفة للطلاب أيضاً أمر مهم في عملية تطوير المنهاج الدراسي.[2]
يعتبر موقع المدرسة، وإعداد الجو المناسب للدراسة فيها أمران مهمان في تطوير العملية التعليمة، وتسهيل سيرها بالشكل الصحيح، لما يلعبانه من دور مهم في استقبال المعرفة التي يتلقاها الطالب بشكل صحيح، فيجب الحرص على بناء هذه المدارس في أماكن بعيدة عن الضجيج، بالإضافة إلى توفير الإضاءة، والتهوية الجيدة، والمرافق المفيدة فيها مثل: المكتبات، والمراحيض، والملاعب، والغرف الصفية الواسعة، والمساحات الخاصة بالمعلمين والإدارة. مما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية.[3]
يعتبر المعلم أساس العملية التعليمية، مما يسلتزم توافر عدة صفات فيه؛ للحفاظ على مستوى العملية وجودة سيرها، وهذه بعض منها:[4]
أتاحت التكنولوجيا الحديثة فرصاً تعليمية واسعة استفاد منها الطلاب، والمعلمون من خلال دمجها في الغرف الصفية، واستخدام الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الكومبيوتر، والهواتف الذكية، والألواح الرقمية الذكية (بالإنجليزية: Digital White boards). فازداد اهتمام الطلاب بالتعليم، وارتفع مستوى تفاعلهم. كما ساعدت هذه التقنيات أيضاً في نمو التعليم في البلدان النامية، من خلال التعلم عن بُعد، أو من خلال الاشتراك في الدورات التعليمة المتقدمة.[5]