كيف أكتشف مرض التوحد طب 21 الشاملة

كيف أكتشف مرض التوحد طب 21 الشاملة

مرض التوحد

يُطلق مصطلح اضطراب طيف التوحّد (بالإنجليزية: Autism spectrum disorder) على مجموعة من المشاكل المتعلّقة بالنمو العصبي أو العقلي، والتي تؤثر في قدرة المصاب على الإدراك والتفاعل الاجتماعي، كما يتضمن هذا الاضطراب اتّباع المصاب لنمطٍ مُحدّدٍ ومتكرّرٍ من الأفعال، وفي الحقيقة تشير كلمة طيف إلى وجود عدّة حالات للاضطراب تختلف في أعراضها وحدتها من مصاب إلى آخر، والتي كانت تُصنّف في السابق كأنواع منفصلة من الاضطرابات، ولكنها الآن تندرج كلها تحت مسمى اضطراب طيف التوحد؛ ضمن مستويات مختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ اضطراب طيف التوحد يبدأ منذ مرحلة الطفولة المُبكّرة، ويؤثر في الحياة الاجتماعية للمصاب؛ في المدرسة والعمل لاحقاً على سبيل المثال، ومن الجدير بالذكر أنّ علامات وأعراض إصابة الطفل باضطراب طيف التوحّد تظهر خلال السنة الأولى بعد الولادة في معظم الحالات، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي قد يبدو فيها الطفل طبيعياً في البداية ثم يدخل في مرحلة من التراجع بين الأشهر 18-24 من العُمر، وعلى الرغم من عدم وجود علاج جذري يشفي من اضطراب طيف التوحّد إلى الآن، ولكن يمكن من خلال اتّباع بعض طرق العلاج المُكثّف والمبكّر السيطرة على هذه المشكلة بشكلٍ كبيرٍ، ممّا يشكّل فارقاً كبيراً في حياة العديد من الأطفال المصابين.[1]

كيفية اكتشاف مرض التوحد

أعراض مرض التوحد

يعاني المصابون باضطراب طيف التوحّد من ضعف القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعيّ، والقيام ببعض الأفعال المتكرّرة كما ذكرنا سابقاً، ويوجد العديد من الأعراض المختلفة والسلوكات التي يظهر العديد منها على المصابين باضطراب طيف التوحّد، نذكر منها ما يأتي:[1][2]

تشخيص مرض التوحد

تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإجراء فحوصات للكشف عن الإصابة باضطراب طيف التوحّد لجميع الأطفال بين سنّ 18-24 شهر، إذ إنّ الكشف المبكّر عن الإصابة باضطراب طيف التوحّد يزيد من كفاءة التعامل مع المرض كما ذكرنا سابقاً، ويُعدّ مقياس M-CHAT من أكثر المقاييس المشهورة للتنبؤ باحتمالية إصابة الطفل باضطراب طيف توحد، ويتوفر هذا الاختبار في العديد من عيادات طب الأطفال، ويتكوّن هذا الاختبار من 23 سؤالاً يتم تعبئتهم من قبل أهل الطفل، ثم يستخدم الطبيب الإجابات لتحديد فيما إذا كان هناك احتمالٌ لإصابة الطفل باضطراب طيف التوحد، وفي الحقيقة، هناك مجموعة من الاختبارات التي يتم إجراؤها للكشف عن اضطراب طيف التوحد ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الاختبارات وحدها لا تكفي لتشخيص الإصابة بهذا الاضطراب، وإنّما يتطلّب تشخيصه عرض الحالة على مجموعةٍ من المتخصصين، ويمكن أن تتضمن أخصائياً في علم نفس الأطفال، وأخصائي علاجٍ وظيفي، وأخصائياً في أمراض النطق واللغة، ومن الاختبارات المستخدمة في الكشف عن خطر الإصابة باضطراب طيف التوحّد ما يأتي:[3]

أسباب مرض التوحد

لم يتمكّن العلماء إلى الآن من تحديد السبب الرئيسي للإصابة باضطراب طيف التوحّد، ولكن أظهرت الدراسات أنّ العوامل الجينيّة والبيئيّة تلعب دوراً مهمّاً في الإصابة باضطراب طيف التوحّد، حيث يوجد عدد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالمرض، نذكر منها ما يأتي:[3]

علاج مرض التوحد

لم يتمّ إلى الآن تطوير علاج قادر على الشفاء من اضطراب طيف التوحّد بشكلٍ جذري كما ذكرنا سابقاً، وتختلف طرق العلاج المتّبعة بحسب حالة المصاب، وفي الحقيقة يهدف العلاج إلى تقليل الأعراض المصاحبة للاضطراب وتحسين قدرات التعلّم، والتطوّر، والتفاعل لدى المصاب، وفي ما يأتي بيان لبعض خيارات العلاج:[4]

المراجع

  1. ^ أ ب "Autism spectrum disorder", www.mayoclinic.org,6-1-2018، Retrieved 6-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Autism Spectrum Disorder", www.nimh.nih.gov, Retrieved 6-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Autism", www.healthline.com, Retrieved 6-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Autism spectrum disorder Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-10-2018. Edited.