كيفية قيام الليل طب 21 الشاملة

كيفية قيام الليل طب 21 الشاملة

قيام الليل

لا شكّ أنّ صلاة قيام اللّيلِ من أعظمِ الطّاعات عند الله سبحانه وتعالى، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها، تتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل فيها العبد على الأجر الوفير والخير الكثير، هي زاد العارفين وملاذ الخائفين، نورٌ في المُحيّا ونورٌ في المَمات، وجنّةٌ لمن اعتادها، وراحةٌ لمن ارتادها، كيف لا وهي التي تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة.

تعريف قيامُ الليل

كيفيّة قيام اللّيل

أفضل أوقاتُ قيام اللّيل

قيام اللّيل جائزٌ في أول اللّيل ووسطه وآخره، وذلك لفعل رسول الله عليه الصّلاة والسّلام،[٩] فعن أنس بن مالك قال: (ما كنّا نشاء أن نرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في اللّيل مُصليّاً إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائماً إلا رأيناه).[١٠] يبدأ وقت قيام اللّيل بعدَ الانتهاء من أداء صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الثّاني،[١١] أما أفضل أوقاته فالثّلث الأخير من اللّيل وذلك لما يأتي:

الحكمة من قيام اللّيل

كلّما زاد إيمانُ المُسلم ازداد إقبالاً على مُناجاة عزَّ وجلَّ الله، وازداد وقوفه بين يديه في قيام الليل أو غيره، وزاد حُباً في التلذذ بعبادته، ولذلك كله شَرَعَ الله الصّلاة، وجعلها من الفرائض التي تجب على كلّ مُكلَّف، وقد شرع الله عز وجل أيضاً صلاة التّطوع لمن أراد الازدياد في القرب من الله وجعلها دليلاً على الصلاح والقرب من الله وسبباً لتحصيل النفع في الدنيا والآخرة، ومن فوائد وفضائل قيام الليل ما يلي:[١١]

حُكم صلاة قيام اللّيل

اختلف الفقهاءُ في حكم قيام اللّيل على عدّة أقوال منها:

آداب قيام اللّيل

من أراد قيام اللّيل فعليه أن لا يُكثر من الأكل والشُّرب ولا يُتعِب أعضاءه في النّهار بالكَدِّ ولا يعمل مَعصية، وعليه أن يستعين بالقيلولة ليتقوّى على [[كيف نصلي صلاة قيام الليل وكم عدد ركعاتها|قيام اللّيل]ي، ويجب أن يكون قلبه سليماً للمُسلمين، خالياً من الأحقاد والضّغائن، ولا بدّ له من خوف الآخرة والشّوق للقاء الله، حتّى يدفعه خوفه وشوقه إلى ترك النّوم والذّهاب للقاء من اشتاق للقاءه، فقد كان شدّاد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كان كأنّه حَبَّةٌ على مِقلى ثم يقول: اللّهم إنّ جهنّم لا تدعني أنام فيقوم إلى مُصلّاه، وكان طاووس يفرش فراشه ثم يضطجع فيتقلّى كما تتقلّى الحبّة على المِقلى ثمّ يَثِبُ فيتطهّر ويستقبل القبلة ويبدأ بالقيام، ولا يدعه حتّى الصّباح، ويقول: طَيَّر ذِكرُ جهنَّم نوم العَابدين. وقالت بنت الرّبيع بن خثيم له: يا أبَتِ مالي أرى النّاس ينامون ولا أراك تنام فقال: يا بُنَيّة إنّ أباكِ يخافُ البيات.[٢٣]

فضل قيام اللّيل

عدّ العُلماءُ بضعة َفضائل لقيام اللّيل، منها:[٢٤]

المراجع

  1. ↑ أحمد مختار عبد الحميد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار عالم الكتب، صفحة 1874، جزء 3.
  2. ↑ محمد رواس قلعجي، حامد صادق قنيبي (1988)، مُعجم لُغة الفقهاء (الطبعة الثانية)، عمان: دار النفائس، صفحة 276.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم: 656.
  4. ↑ مجموعة مؤلفين (1427هـ)، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة ، صفحة 117، جزء 34.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 749.
  6. ↑ رواه مسلم بن الحجاج، في صحيح مسلم، عن زيد بن خالد الجهني، الصفحة أو الرقم: 765، صحيح.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عقبة بن عمرو بن ثعلبة أبو مسعود، الصفحة أو الرقم: 4008.
  8. ↑ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل ابن حمد المبارك الحريملي (2002)، تطريز رياض الصالحين (الطبعة الأولى)، الرياض: دار العاصمة، صفحة 593.
  9. ↑ أبو مالك كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، مصر: المكتبة التوقيفية، صفحة 400، جزء 1.
  10. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2617، حديث صحيح.
  11. ^ أ ب محمد بن ابراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، بيروت: بيت الأفكار الدولية، صفحة 606، جزء 2.
  12. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 1131.
  13. ↑ رواه النسائي، في سنن النسائي، عن أبي ذر، الصفحة أو الرقم: 4559.
  14. ↑ رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن أبو مسلم الجذمي، الصفحة أو الرقم: 1/424، صحيحٌ أو حسن.
  15. ↑ سورة المزّمل، آية: 6.
  16. ↑ أحمد بن غانم (أو غنيم) بن سالم ابن مهنا، شهاب الدين النفراوي (1995)، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، بيروت: دار الفكر، صفحة 201، جزء 1.
  17. ↑ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر (2000)، الاستذكار (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 82، جزء 2.
  18. ↑ رواه البيهقي، في السنن الكبرى، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2/468.
  19. ↑ سورة الإسراء، آية: 79.
  20. ↑ سورة المزمل، آية: 1-2.
  21. ↑ محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (1995)، زاد المعاد في هدي خير العباد (الطبعة السابعة والعشرون)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 312، جزء 1.
  22. ↑ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني (1406)، الإحكام شرح أصول الأحكام (الطبعة الثانية)، صفحة 302، جزء 1.
  23. ↑ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (1986)، التبصرة، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 297، جزء 2.
  24. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، صلاة التطوع - مفهوم، وفضائل، وأقسام، وأنواع، وآداب في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة السفير، صفحة 113-119. بتصرّف.
  25. ↑ سورة الفرقان، آية: 64.