كيفية حمل المرأة طب 21 الشاملة

كيفية حمل المرأة طب 21 الشاملة

الجهاز الأنثوي التناسلي

يُشكّل الجهاز التناسلي الأنثوي (بالإنجليزيّة: Female Reproductive System) الجزء الأساسي في عمليّتي الحمل والإنجاب؛ حيث يتمّ فيه إنتاج البُويضات، ويتم من خلاله الاتصال الجنسي مع الذكر، ويُحافظ على الجنين خلال جميع مراحل الحمل، كما تتمّ ولادة الطفل منه، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز التناسلي الأنثوي يتكوّن من أجزاء خارجيّة وأجزاء داخليّة، وتتمثّل الأجزاء الداخليّة بالمبيضين (بالإنجليزيّة: Ovaries) اللذين يحتويان على مئات الآلاف من البُويضات غير النشيطة منذ الولادة، وتبدأ عمليّة إخراج البويضات النشيطة بعد الوصول لسن البلوغ، وقناتي فالوب (بالإنجليزيّة: Fallopian tubes) اللتين تعملان كممرّ مُمهّد بشعيرات بالغة الصغر لإيصال البُويضة إلى الرحم، والرحم (بالإنجليزيّة: Uterus) وهو الجزء العضليّ المسؤول عن الاحتفاظ بالجنين طيلة فترة الحمل، ثمّ المساعدة على دفعه وقت الولادة، والمهبل وهو أنبوب عضليّ مجوّف يسمح انقباضه وانبساطه بالقيام بمهام مختلفة؛ فهو يعمل كممرّ للدم الخارج من الرحم خلال الدورة الشهريّة، كما يُمثّل طريقاً للطفل حين ولادته.[1]

كيفية حدوث الحمل

يُمكن للمرأة الحمل والإنجاب طيلة السنوات التي يحدث فيها الحيض وهي الفترة الممتدّة بين سنّ البلوغ وحتى سنّ اليأس، وذلك خلال مراحل مُتسلسلة تمرّ بها المرأة شهريّاً،[2] وفي الحقيقة تحظى بعض النساء بالحمل خلال فترة قصيرة من الزواج بينما تُعاني أخريات حتى يحدث الحمل، وتُقدّر نسبة النساء اللواتي يحملن خلال سنة من ممارسة الجنس المنتظم دون أيّ وسيلة لمنع الحمل ب85%، بينما تُقدّر نسبة اللواتي يحملن خلال سنتين ب95%،[3] وفي ما يلي توضيح للمراحل التي تحدث في جسم المرأة حتى يحدث الحمل:

الإباضة وفترة الخصوبة

يقوم الهرمون منشط للحوصلة (بالإنجليزيّة: Follicle stimulating hormone) بتحفيز عمليّة إنضاج الجُريبات (بالإنجليزيّة: Follicles) الموجودة في إحدى مبايض المرأة خلال الفترة الواقعة بين اليوم السادس واليوم الرابع عشر من الدورة الشهريّة، ولكن في نهاية هذه الفترة يكتمل نموّ جُريب واحد ليُعطي بويضة ناضجة واحدة، وفي اليوم الرابع عشر من الدورة الشهريّة تقريباً في حال كانت الدورة منتظمة ومدّتها 28 يوماً يأتي دور الهرمون المنشط للجسم الأصفر (بالإنجليزيّة: Luteinizing hormone) ليُحفّز المبيض على إخراج البويضة الناضجة منه، وذلك لتبدأ رحلتها في قناة فالوب باتجاه الرحم خلال عمليّة الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation)، وفي هذه الأثناء يقوم هرمون بروجستيرون (بالإنجليزيّة: Progesterone) بتهيئة بطانة الرحم لاحتماليّة حدوث حمل.[4][5]

من الجدير بالذكر أنّ هناك فترة تكون فيها المرأة في أعلى مراحل خصوبتها وتزداد فرصة الحمل خلالها في حال تمّت ممارسة الجماع دون وسائل منع الحمل، وتبدأ هذه الفترة قبل موعد الإباضة بخمسة أيّام وتستمرّ حتى يوم الإباضة، وذلك لأنّ الحيوان المنويّ الذكريّ يبقى حيّاً في جسم المرأة حتى خمسة أيّام، بينما تبقى البويضة حيّة لمدة 12-24 ساعة فقط، ويُمكن للمرأة احتساب موعد الإباضة وتوقّع فترة خصوبتها في بعض الأحيان، ولحسن الحظ توجد أجهزة لتحديد موعد الإباضة، وبالتالي تحديد أيّام الخصوبة عن طريق قياس مستوى هرمونات معيّنة توجد في بول المرأة خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى وجود بعض الإشارات التي يُمكن ملاحظتها لتقدير يوم الإباضة، ومنها:[5]

الإخصاب

غالباً ما تتلاقى البويضة مع الحيوانات المنوية داخل إحدى قناتي فالوب وذلك خلال رحلة انتقالها إلى الرحم، وتتمّ هناك عمليّة الإخصاب في حال استطاع حيوان منوي اختراق البويضة، وتبدأ حينها انقسامات متتالية للبويضة المخصّبة لتصل بعد أسبوع تقريباً إلى الرحم، وقد أصبحت مجموعة عنقوديّة من الخلايا التي يُقارب عددها المئة تسمّى بالكيسة الأريميّة (بالإنجليزيّة: Blastocyst).[2][4]

الانغراس

تلتصق الكيسة الأريميّة ببطانة الرحم في عمليّة تُسمّى بالانغراس (بالإنجليزيّة: Implantation)، ويقوم هرموني الإستروجين والبروجيسترون بدورهما في زيادة سمك بطانة الرحم المهمّة لتغذية الجنين ونموّه، كما يقوم الرحم بإنتاج هرمون موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human chorionic gonadotropin) واختصاراً hCG المعروف باسم هرمون الحمل، وهذا ما يمنع انسلاخ بطانة الرحم ونزولها على شكل دم الحيض، وبالتالي قد يكون غياب الدورة الشهريّة هي أوّل علامة تدلّ على وجود الحمل، ويتتابع بعدها ظهور أعراض الحمل المختلفة ومنها تغيّرات في الثديين، والشعور بالغثيان، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال لم يحدث إخصاب للبويضة أو لم تتم عمليّة انغراسها في الرحم بنجاح، يحدث انسلاخ في بطانة الرحم ليُشكّل نزف الدورة الشهريّة.[2][4]

فحص الحمل

هناك نوعان أساسيّان لاختبارات الحمل وهما:[6]

مراحل الحمل

يمرّ الحمل الطبيعي الكامل بعدد من الأسابيع تُقدّر بأربعين أسبوعاً حتى الولادة، وينقسم الحمل خلال هذه الفترة إلى ثلاثة مراحل تستمر كل منها لمدّة ثلاثة أشهر تقريباً، وفيما يلي بيان ذلك:[7]

مشاكل تمنع حدوث الحمل

تُؤثّر العديد من العوامل لدى الزوجين في فرصة حدوث الحمل والإنجاب وفيما يلي ذكر لأهمّها:

المشاكل الإنجابيّة عند الأنثى

ومنها ما يلي:[3]

المشاكل الإنجابيّة عند الذكر

ومنها ما يلي:[3]

المراجع

  1. ↑ Steven Dowshen (1-9-2016), "Female Reproductive System"، kidshealth.org, Retrieved 22-3-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Healthwise Staff (9-9-2014), "How Pregnancy (Conception) Occurs - Topic Overview"، www.webmd.com, Retrieved 22-3-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Problems getting pregnant", jeanhailes.org.au,6-5-2016، Retrieved 22-3-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pregnancy: Ovulation, Conception & Getting Pregnant", my.clevelandclinic.org,9-2-2014، Retrieved 22-3-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Chaunie Brusie (4-10-2016), "Ovulation: When Am I Most Fertile?"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2018. Edited.
  6. ↑ Jayne Leonard (20-3-2017), "How and when to take a pregnancy test"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-3-2018. Edited.
  7. ↑ Tracy Stickler and Kathryn Watson (27-2-2017), "Trimesters and Due Date"، www.healthline.com, Retrieved 22-3-2018. Edited.