كيف تصنع النحلة العسل طب 21 الشاملة

كيف تصنع النحلة العسل طب 21 الشاملة

العسل

للعسل فوائد كثيرة عرَفها الإنسان مُنذ القِدّم، فهو يُستخدم في العديد من المجالات، واستخدّمه قُدماء المصريين (الفراعنة) في الغذاء والتجميل والتحنّيط وغيرها...فهو غذاء ودواء فيه شفاء للناس، وقد تمّت مُعالجة عدد من الأمراض باستخدام العسل، عن طريق استخدامِه بطُرق مُعينة ونِسّب مُحدّدة، وخلطُه مع مواد أخرى، وأثبتت الدّراسات نجاح العسل بالقضاء على العديد من الأمراض، ولفائدته العظيمة نُلاحظ أنّ الله سبحانه وتعالى قد خصّص بالقرآن الكريم سورة كاملة باسم سورة النحل، وإنْ دلّ ذلك على شيء فإنّه يدُل على أهمية هذه الحشرة التي يتضّح فيها عجائب قُدرته تعالى، وفي الطّب الحديث استُخدّم النحل لعلاج أمراض عن طريق اللّسع، وما زالت الدّراسات قائمة للتوصُل إلى المزيد من أسرار وفوائد العسل.

كيف تصنع النحلة العسل

من المُعتقدّات الخاطئة التي كانت سائدة في قديم الزمان أنّ العسل هو عبارة عن فَضّلات النحل، وهذا المُعتقد خاطئ تماماً، فمِن عجائب قُدرته تعالى أنه خلق للنحل مَعدّتين، واحده مُخصّصة لإنتاج العسل، والأخرى للطعام الذي تحصل على الطاقة من خِلاله، فهي تصنع العسل في مَعدة العسل أو كيس العسل، فعْن طريق إضافة إنزّيمات وخَمائِر على رحيق الأزهار فيتحوّل سُكر القصب (السّكروز) إلى جُلوكوز وفركتوز فيتكوّن العسل الغير ناضج وعندها تعود النحلة إلى الخلية وتُسلّم ما جمعته من رحيق وحوّلته إلى عسل غير ناضج إلى نحلات أخريات في الخلية وتذهب مرة أخرى لجمع الرحيق، ولكنّ السؤال هنا كيف تستدّل النحلة على الأزهار التي تحتوي على رحيق؟

عند التّأمُل في دّقة عمل النحلة لا بدّ أن يخطر هذا السؤال على بالنا والإجابة هي: عن طريق حاسة الشّم القوية لديها، فعندما تجد الأزهار ذات الرحيق تعود إلى الخلية وتُخبر باقي النحلات عن طريق الرقص، نعم فهي ترقُص مسرورة وتتمايْل يميناً ويساراً مُعلّمة في ذلك باقي العشيرة عن مكان الرّزق الذي وجدته، وتقوم النحلة الشّغالة بتسليم العسل الغير ناضح للنحلة (الشغالة المنزلية) فتقوم بإفراز إنزيمات أخرى عليه، ويُوضع في خلية سُدّاسية، ثم تكتمل العملية عن طريق تبخير الماء الموجود في العسل، وأخيراً يقوم النحل بإحكام غَلْق الخلايا عن طريق الشمع الخاص بها، بهدف حمايته من امتصاص أيْ رُطوبة من المُحيط.

استخدامات العسل

العسل والتجميل

استُخدم العسل مُنذ القِدّم في النواحي التجميلية، فله قيمة كبيرة على صعيد الاهتمام بالشّعر والبشرة، فهو مُرطّب يحتوي على الكثير من الفوائد في حال تم استخدامه كقنّاع للبشرة،كما ويُضاف أيضاً إلى الخلطّات الطبيعية المستخدمة في حل مشاكل الشعر من تقصُّف وسوء نمو وتلف، فهو يُساعد الشعر على استعادة حيويته ويُعيد له النضارة من بُعد استخدام المواد الكيميائية، ويُستخدم في علاج مشاكل الوزن سواء في زيادة لضِعاف البنية أو لإنقاص الوزن لذوي الوزن الزائد، فعندما يتناوله الشخص مع كوب ماء دافئ في الصّباح الباكر قبل تناول الطعام يُساعد ذلك على حرق الدُهون وتنظيم عمل الجهاز الهضمي، مما يُؤدي إلى انقاص الكيلوجرامات الزائدة بالجسم، وعند تناوله بالإضافة إلى المُكمّلات الغذائية الأخرى يساعد على صحة أقوى، ويساعد على زيادة الوزن لمن يُعاني من مشكلة ضعف البُنية والهزلان، ويُستخدم أيضا ً كعلاج تجميلي بعد الكدّمات والحروق، فعند استخدامه بعد التعرُض لحرق في الجلد أو عند التعرُض لكدّمات التي تترك أثرها على جسم الإنسان يساعد العسل على التئام الجُروح عن طريق قتل البكتيريا والجراثيم في تلك المنطقة، وقد أثبّت فعاليتُه في القضاء على ندّبات الحُروق والأعراض الجانبية من آثار الحروق.

فسبحانه تعالى الذي خلق هذه النّحلة الصغيرة ذات الجسم النّحيل كل هذه القدرة العظيمة، فهذا الجسم النّحيل لا يزال يدرس ولا يزال تكتشِف أسراره حتى يومنا هذا، فقدرة النّحلة على صنع العسل أمر يدعو إلى الدّهشة فكم من إنسان مريض كان سبب شِفائه نحلة صغيرة بعد قدرة الله عز وجل، وكم من عالم حِيرته ودهشتِه مدى دقة تنظيم خلايا النحل وطريقة تفاهمها فيما بينها وطريقة تعاونِها مع بعضها البعض، فهي تُعطي أعظم الدروس الاجتماعية ولو أنّ البشر اقتدوا بالنحل لكانت حياتهم أفضل بكثير، ولكان إنتاجهم أعلى بدرجات كبيرة.