كيف أحزن وأنت ربي طب 21 الشاملة

كيف أحزن وأنت ربي طب 21 الشاملة

كيف أحزن وأنت ربي

خلق الله تعالي البشر وقَدّر لهم أقدارهم، وكتب نصيبهم في الحياة قبل ولادتهم، وهو سبحانه وتعالى الأرحم بالإنسان من أبيه وأمه، فمهما اشتدت الظروف وكثرت المصائب وضاقت الدنيا بهمومها ومشاكلها فيجب على المسلم ألا يلجأ إلا لله سبحانه وتعالى وحده، وألا يطلب العون إلا منه تبارك اسمه؛ فهو الذي يُعين عباده في وقت المصائب والشدائد، كما أنه وعد الصابر المحتسب أن يُبدله خيراً منها، وإن البلاء هو سُنَّة الله في خلقه، فلا بدَّ أن يمر به كل الناس، ولكن العاقل المؤمن هو من يحتسب أمره عند ربه، ويدع الحزن جانباً، وهو بذلك يثق برحمة الله وكرمه، وأنه سيُثيبه بصبره ويعوّضه عما أصابه من مصائب الدنيا.

معنى الحزن

اليقين بالله يُناقض الحزن

اليقين هو نقض الحزن في العقيدة الإسلاميّة؛ فكما أنّ الحزن يوصل إلى الوهن والضعف فإن اليقين يوصل إلى القوة والثقة بالله وبالتالي الثقة بالنفس، وينبغي على العبد المؤمن أن يكون في كل أوقاته مُقبلاً على الآخِرة مُدبراً عن الدنيا؛ وعليه أن يتيقن بأنّ الله سيجزيه لقاء صبره على ما أصابه في دنياه من هموم ومصائب، أما الذي يحزن ويجزع فيظن بالله ظنّ السُّوء والعياذ بالله لعدم صبره على ما أتاه في حياته من المصائب، أما الطرق المؤدية لحسن الظنّ بالله والبعد عن الحزن إذا ما أُصيب المسلم بمصيبة فبيانها فيما يلي:[3]

آثار الحزن ومضاره

يُعتبر الحُزن في الإسلام غير مرغوبٍ فيه، فقد نهى الله سبحانه عنه في عدة مواضع في كتاب الله كما تمَّ بيانه سابقاً، وذلك لأسبابٍ عدة، ومن أهم ما يجعل الحزن غير مرغوبٍ فيه في الإسلام ما يلي:[2]

الفرق بين الحزن والجزع

الجزع هو حزنٌ يصرف الإنسان عما ينوي القيام به من القول أو العمل ويقطعه عنه، وهو أشدُّ وقعاً وأعظم ضرراً من الحزن؛ لأن الحزن عام، ويشمل ما يصرف الإنسان عن فعل ما ينوي القيام به، وما لا يصرفه، أما الجزع فهو خاصٌ بما يصرف الإنسان عما ينوي القيام به.[2]

الحزن في القرآن الكريم

ورد لفظ الحزن في القرآن الكريم في العديد من المواضع، والناظر في هذه المواضع يجد أنها تحمل معانٍ خاصة، وبيان ذلك فيما يلي:[2]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى الحزن في معجم المعاني الجامع"، قاموس المعاني الجامع، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2017.
  2. ^ أ ب ت ث "الحزن"، منارة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29-4-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "سبيل الوصول إلى حسن الظن بالله تعالى"، إسلام ويب، 23-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2017. بتصرّف.
  4. ↑ د. بدر عبد الحميد هميسه، "صفات أهل اليقين"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 25/1/2017. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن صهيب بن سنان، الصفحة أو الرقم: 2999، صحيح.
  6. ↑ سورة آل عمران، آية: 153.
  7. ↑ سورة التوبة، آية: 40.
  8. ↑ سورة طه، آية: 40.
  9. ↑ سورة المائدة، آية: 41.