كيفية تحصيل العلم طب 21 الشاملة

كيفية تحصيل العلم طب 21 الشاملة

العِلم والتعلم

يُمكن تعريف العِلم بأنه معرفة مصنفة ذات نظام فكري ومفاهيم ومقاييس خاصة، أما المعرفة فأوسع وأشمل من العِلم، وذلك لأنها شاملة للعلوم، والمعارف والمعلومات التي جُمعت في مراحل التاريخ البشري، وهي ضرورية للإنسان، حيث إنها تساعده على تجاوز العقبات وتدارك الأخطاء، واتخاذ الإجراءات المناسبة في الحياة.[1]

ونكتسب العلم من خلال عمليتي التعلم والتعليم، أما مفهوم التعلم فيشمل عدداً كبيراً من الكائنات الحية، حيث فطرالله -سبحانه وتعالى- العديد من الحيوانات على تعلّم بعض الأنماط السلوكية التي تساعدها على البقاء على قيد الحياة. بالإضافة إلى الأنماط التي تتعلق بعملية الغذاء أو الدفاع عن النفس، وكلما زاد حجم التعقيد في بنية الكائن الحي زادت التعقيدات في عملية التعليم، ومن الممكن تعريف التعليم بأنه عملية منظمة من أجل اكتساب الأُسس العامّة لتحصيل المعرفة بطريقة منظمة وذات أهداف محددة. أما التّعلم فهو عملية تساعد على اكتساب المعرفة بشكل فردي أو عن طريق مُعلّم، وينتج التَعلم بشكل متكامل عن طريق اكتساب المعرفة، ثم استخدام الخبرة المعرفية التي تتحصّل عن طريق تفاعل الإنسان مع ما حوله.[2]

كيفية تحصيل العِلم

ويعد البحث والتمحيص أساساً لتحصيل العِلم والمعرفة وكذلك يمكن اتباع العديد من الأساليب التي تساعد على اكتساب العلم ومنها:[1]

مناهج تحصيل العلم

اختلفت كيفية تحصيل العِلم مع اختلاف الزمان، حيث أصبحت في تطورٍ مستمرٍ مع مرور الوقت، وقد كان هناك حاجة دائمة إلى تطوير المناهج التربوية، لتصبح ملائمةً للاتجاهات التربوية الحديثة، وتنقسم المناهج إلى قسمين هما المنهج التقليدي، والمنهج الحديث، ومن الممكن تحصيل العِلم عن طريق اتباع إحدى تلك المناهج، وهي كما يأتي:[3]

المنهج التقليدي

إن المنهج التقليدي هو المنهج الذي يقوم على مفهوم التربية القديمة التي ترى أن المعرفة تساعد على تعديل السلوك، وتدريب العقول، وتنمية الذكاء لدى الطلاب. ومن الممكن تعريف هذا المنهج بأنه مجموعةٌ من المقرّرات والموادّ الدّراسية التي قام فريق من المختصين في تأليفها، لتدريسها للطلبة من أجل تنمية قدراتهم، وإكسابهم خبرات الآخرين ليستفيدوا منها.[3]

يتّصف المنهج القديم في العديد من الصفات، وهي كما يأتي:[3]

هناك عدة عيوب للمنهج التقليدي، منها:[3]

المنهج الحديث

تأسّس المنهج الحديث على المفهوم الحديث للتربية، والذي يقوم على تزويد الطالب بالمعلومات مع تعديل السلوك وفق عدة متطلبات، منها حاجة المجتمع ومتطلبات النمو لدى الفرد. والسبب في ظهوره توصل المربين إلى أن السلوك لا يمكن أن يُعدّل عن طريق اكتساب المعلومات وحدها، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على سلوك الإنسان، وليس بالضرورة أن يعمل الشخص بما يعلمه. ويمكن تعريف المنهج الحديث على أنه: مجموعةٌ من الخبرات التي تُقدَّم للطالب من أجل تقديم أفضل النتائج الدراسية، مما يتسبب في تعديل السلوك ونمو الطالب بشكل متكامل في جميع الجوانب العقلية، والجسمية، والوجدانية.[3]

يهدف المنهج الحديث إلى عدة أهدافٍ منها:[3]

هناك العديد من الخصائص المميزة للمنهج الحديث، وهي:[3]

يتكون المنهج الحديث من عدة عناصر، وهي كما يأتي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب جنان حمزة فرهود الخناني (2/12/2012)، "المعرفة وطرق الوصول اليها"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 11/11/2017. بتصرّف.
  2. ↑ "مفهوم التعليم"، www.abahe.co.uk، اطّلع عليه بتاريخ 26/11/2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د د/محسن علي عطية (2013م)، المناهج الحديثة وطرائق التدريس (الطبعة الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار المناهج للنشر والتوزيع، صفحة 21-33. بتصرّف.