كيفية أداء صلاة الظهر طب 21 الشاملة

كيفية أداء صلاة الظهر طب 21 الشاملة

صلاة الظهر

فرض الله - سبحانه وتعالى - علينا خمسَ صلواتٍ في اليوم والليلة، ولكلّ صلاةٍ من هذه الصلوات وقتها الخاص وعدد ركعات مختلفٍ عن الصلوات الأُخرى من حيث اقترانها بسنة أم لا، وقد كانت فرضيّة الصلوات في أساسها لتحقيق الهدف من خلق الإنسان وهو العبادة، فالصلاة أم العبادات، قال تعالى: (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)[1]

صلاة الظهر هي الفريضة الثانية التي يؤدّيها المسلم في النهار بعد صلاة الفجر، وتُصلّى سراً بخفض الصوت في القراءة فيها، ويبلغ عدد ركعاتها أربع ركعات، إلاّ يوم الجمعة لمن يؤدّيها في المسجد؛ حيث تكون الصلاة فيها جهريّة وعدد ركعاتها اثنتين فقط. حدّد الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- وقتَ صلاة الظهر عندما تبدأ الشمس بالزوال عن وسط السماء وميلها وانكسارها نحو الغرب؛[2] حيث قال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام: (وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر). [3]

فرض صلاة الظهر

صلاة الظهر كغيرها من الصلوات الرباعية، فهي أربع ركعاتٍ تُصلّى سراً دون الجهر بها، وهي صَلاةٌ نهارية - تؤدّى في منتصف النهار - ويبدأ وقتها عند انتصاف الشمس في وسط السماء وميولها جهة الغرب قليلاً ويستمر حتى وقت العصر، ويفصل في صلاة الظهر بتشهدٍ أوسط يجلس فيه المُصلّي بعد الركعة الثانية منها، ثم تتم الصلاة حتى يصل إلى الركعة الرابعة ثم يجلس للتشهّد الأخير ويُسلّم.[4]

سنة صلاة الظهر

رُوي في الصحيح عن أمُّ حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ النبي - عليه الصّلاة والسّلام - قال: (من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها، حرَّمَهُ اللهُ على النارِ)،[5] فيكون بناءً على النص الوارد عدد ركعات سُنَّة الظهر ثماني ركعات، أربعٌ قبل أداء الفرض وبعد دخول وقت صلاة الظّهر، وأربعٌ بعد أداء صلاة الظهر وقبل خروج وقتها المعلوم.

اختلف الفُقهاء في تلك السُّنن هل جميعها سنن راتبة أم أنّ بعضها راتبةٌ وبعضها نوافل؛ فجعل بعض الفقهاء سنن الظّهر الرّاتبة أربع ركعات: هي اثنتين قبلها، واثنتين بعدها، أمّا الأربعة الأخرى فاعتبروها سنّة غير راتبة، ومنهم من جعل السنن الراتبة للظهر ستّ ركعات: أربع قبلها واثنتين بعدها، والرّكعتان الأخيرتين سنّة غير راتبة (نافلة)، ويرى فريقٌ آخر أنّها جميعها سنة راتبة، وإذا لم يُصلِّ الأربع التي قبل أداء الفرض فيجوز له أن يُصلّيها بعد صلاة الفرض، ويُسَنُّ له أن يفصل بين الفرضِ والسُنّة بكلامٍ أو قيامٍ أو حركةٍ، وقد استحبّ جمهور الفقهاء المواظبة على سنّة الظّهر القبليّة، ورجَّح ابن القيّم أنّ الأربع التي كان يُصلّيها قبل الظّهر هي وِردٌ مُستقلّ سببه انتصاف النّهار.[4]

كيفيّة أداء صلاة الظهر

فيما يأتي بيانٌ لكيفيّة أداء صلاة الظهر بالتفصيل كما وردت عن الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: [6]

أهميّة الصلاة

فريضة الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، تلي ركن الشهادتيْن، وقد فرض الله علينا الصلوات الخمس لحكمٍ عديدة تعودُ علينا بالنفع، وتكمُن أهميّة الصلاة في أسباب عديدة منها:[8]

المراجع

  1. ↑ سورة هود، آية 114.
  2. ↑ "مواقيت الصلوات الخمس"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2016. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 612.
  4. ^ أ ب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي الحنبلي (1397)، حاشية الروض المربع شرح زاد المستقنع (الطبعة الأولى)، صفحة 217، جزء 2. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، الصفحة أو الرقم: 428، صحيح غريب.
  6. ↑ د وهبة بن مصطفى الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، سورية: دار الفكر، صفحة 955، جزء 2.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 588.
  8. ↑ محمد بن صالح العثيمين (4-9-2008)، "رسالة حول أهميّة الصلاة"، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 17-5-2016. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الألبانيّ، في صحيح النسائي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 461.
  10. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3124.
  11. ↑ سورة البقرة، آية: 45.
  12. ↑ سورة العنكبوت، آية: 45.
  13. ↑ رواه الدمياطي، في المتجر الرابح، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 43.
  14. ↑ سورة المؤمنون، آية: 1-2.