كيف أرضي والدي طب 21 الشاملة

كيف أرضي والدي طب 21 الشاملة

بر الوالدين

اهتمّ ديننا الحنيف بالوالدين وبإرضائهما نظراً لما يبذلانه من أجل تربية الأبناء، فالتربية تحتاج إلى الكثير من التعب والجهد ويقوم الوالدان ببذل كل ما يستطيعون من أجل تلبية طلبات واحتياجات أبنائهم، ويفنون أعمارهم من أجل أن يعيش أبنائهم، لذلك أوجب الله تعالى بر الوالدين، وذَكَرهما في أكثر من موضع في القرآن الكريم.

قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء: 36]، وقال جل في علاه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} [العنكبوت: 8]، كما أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى المسلمين ببر الوالدين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقته، قلتُ ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قلتُ: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله) [متفق عليه]، بل إن الإسلام جعل عقوق الوالدين من الكبائر التي تهلك العبد وتدخله النار.

قدّم الإسلام برَّ الأم على برّ الأب نظراً لما تحملته أثناء الحمل من مشاق وتعب، كما أنها هي التي تقوم بالتربية بحكم أن الأب يخرج من الصباح إلى المساء من أجل العمل لتأمين متطلبات حياة الأبناء، وبذلك تكون الأم هي التي ترعى وتهتم بالأبناء وتربيهم، ولكن لا يجب إهمال دور الأب، لأنه يبذل جهده بالواجبات الموكولة إليه.

كيفية إرضاء الوالدين