كيف تخفض ضغط الدم بسرعة طب 21 الشاملة

كيف تخفض ضغط الدم بسرعة طب 21 الشاملة

مرض ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ مرض ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية، أو احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial infarction)، أو أمراض الأوعية الدموية، أو أمراض الكلى المزمنة، وفي الحقيقة يبلغ عدد المُصابين بارتفاع ضغط الدم في الولايات المتحدة ما يُقارب 86 مليون بالغ، ممّن تجاوزت أعمارهم العشرين عاماً، وقد يكون مرض ارتفاع ضغط الدم إمّا أساسيّاً وإمّا ثانويّاً، ويُمثل ضغط الدم المرتفع الأساسي ما نسبته 90-95%، أمّا الثانوي فيُمثل ما نسبته 2-10% من مجموع الحالات المُصابة بهذا المرض، ويُعزى حدوث النّوع الأساسي إلى العوامل البيئيّة أو الجينية، أمّا النّوع الثانوي فيُعزى إلى العديد من الاضطرابات؛ خاصّة تلك التي تؤثر في الكلى، أو الأوعية الدموية، أو الغدد الصمّاء.[1]

كيفية خفض ضغط الدم بسرعة

يُقاس ضغط الدم بالمليمتر زئبقي، ويُمكن القول بأنّ ضغط الإنسان الطبيعي لا يتجاوز 120/80، أمّا مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم فهي تتمثل بتراوح قيمة الضغط الانقباضي بين 120-139 أو الضغط الانبساطي بين 80-89، وممّا ينبغي التنبيه إليه أنّ ضغط الدم المرتفع يُعبّر عنه بمرحلتين؛ بحيث تتمثل المرحلة الأولى منه بتراوح قيمة الضغط الانقباضي بين 140-159 أو الضغط الانبساطي بين 90-99، في حين يُعبّر عن المرحلة الثانية ببلوغ الضغط الانقباضي 160 أو أكثر، أو الضغط الانبساطي 100 أو أكثر.[1]

الحالات غير الطارئة

في الحقيقة يتضمن علاج الضغط بشكلٍ عامّ إجراء بعض التغييرات على أنماط الحياة، إضافة إلى تناول الأدوية، وفيما يأتي بيان لذلك:[2]

الحالات الطارئة

تتضمن نوبة فرط ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) فئتين رئيسيّتين؛ ألا وهما فرط ضغط الدم الإسعافي (بالإنجليزية: Hypertensive emergency)، وارتفاع ضغط الدم العاجل (بالإنجليزية: Hypertensive urgency)، ويتمثل ارتفاع ضغط الدم العاجل ببلوغ قراءة ضغط الدم 180/110 مليمتر زئبقي أو أكثر دون تعرّض الأعضاء المُستهدفة إلى أيّ ضرر، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى أنّ الأعضاء المُستهدفة تُمثل القلب، والرئة، والمخ، والكلى، أمّا ارتفاع ضغط الدم الإسعافي فيتمثل بتجاوز قراءة ضغط الدم الانقباضي 190 مليمتر زئبقي أو الضغط الانبساطي 120 مليمتر زئبقي، إضافة إلى حدوث تلف في الأعضاء المستهدفة.[3]

بشكلٍ عام يهدف العلاج إلى تقليل ضغط الدم بنسبة 15-25% في الساعة الأولى، مع الحرص على ألّا تتجاوز النسبة 25% تجنّباً لحدوث تلف الأعضاء أو الآثار الجانبية الأخرى، وفيما يتعلّق بعلاج أزمة فرط ضغط الدم فيتمّ في داخل المستشفى أو وحدة العناية المُركّزة، ويتمثل بإعطاء المريض دواء نيكارديبين (بالإنجليزية: Nicardipine) عن طريق الوريد؛ بحيث يتمّ البدء بجرعة تبلغ 5 ملغرام/ساعة، ومن ثمّ زيادة الجرعة بمقدار 2.5 ملغرام/ساعة كل خمسة دقائق إلى أنّ يتمّ الوصول إلى جرعة مقدارها 30 ملغرام/ساعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجرعة يتمّ ضبطها تبعاً لحاجة المريض، بعد ذلك يتمّ إخضاع المريض للمراقبة المستمرة وبناءً على استجابته، يتمّ تقليل الجرعة بشكلٍ تدريجيّ إلى أن تصل إلى 3 ملغرام/ساعة؛ إذ يعتمد ذلك على مدى تحمّل المريض، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند انخفاض ضغط الدم ليبلغ 140/85 مليمتر زئبقي يتمّ تحويل المريض إلى دواء النيفيديبين (بالإنجليزية: Nifedipine) الذي يؤخذ عن طريق الفم.[3]

قبل خروج المريض من المستشفى قد يتمّ إجراء بعض التعديلات على نظام العلاج الخاصّ بالمريض بما يتناسب مع حالته، كما يوجه الكادر الطّبي الإرشادات للمريض؛ خاصّة تلك المُتعلّقة بأهمية تناول الدواء وِفقاً لتعليمات الطبيب، إضافة إلى الإرشادات المُتعلّقة بالطُرق غير الدوائية، والتي تُساهم في ضبط ضغط الدم لدى الشخص؛ كالتّعديل المُناسب على النّظام الغذائي، وتقليل الوزن، والإقلاع عن التدخين، ويجدر بالمريض الالتزام بزيارة عيادة الطبيب بشكلٍ دوريّ للتأكد من استقرار حالته.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Hypertension", www.emedicine.medscape.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  2. ↑ "An Overview of High Blood Pressure Treatment", www.webmd.com, Retrieved 12-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Responding to a hypertensive crisis", www.americannursetoday.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.