كيف أتوب إلى الله توبة صادقة طب 21 الشاملة

كيف أتوب إلى الله توبة صادقة طب 21 الشاملة

التوبة

عرّف العلماء التوبة بأنّها: الرجوع والإقلاع عن معصية الله تعالى، إلى طاعته، ومن رحمة الله بعباده أن فتح لهم باب مهما بلغت ذنوبهم وآثامهم، ومهما بلغوا من شدّة العصيان والبعد عن الله، ولولا التوبة لفسدت النفوس والأرض كذلك؛ لأنّ المنع من التوبة معناه أن يبقى الإنسان في حالةٍ من تأنيب الضمير، وتكدير العيش، والرغبة في التخلّص من الحياة، ممّا قد يؤدي إلى إيذاء النفس بالانتحار ونحوه، وقد يمتد الإيذاء نحو الآخرين أيضاً، وبذلك تكون التوبة وسيلة وقاية للإنسان من كلّ ذلك، ووقايةً للمجتمع عامةً من استمرار المجرمين بجرائمهم، وتوسّعهم فيها خصوصاً عندما يتملّكهم اليأس من إمكانية العودة عن ذلك الطريق إذا لم يكن هناك مجال للتوبة، يقول الدكتور وهبة الزحيلي في بيان الفائدة التي شُرعت التوبة في الإسلام من أجلها: (إنّ التوبة ليست وسيلة للإغراء بالمعاصي والتشجيع على ارتكابها، بل هي مساعدة على استئصال شأفة الجريمة من المجتمع، فكما أنّ غاية العقاب هو إصلاح المجرم، فإنّ التوبة أعظم أثراً من العقاب في ذلك؛ لأنّها تأتي من دافع ذاتي واقتناع داخلي، فتعيد الأمل للمجرم بالحياة الفعّالة المنتجة).[1][2]

وقد حثّ الله -تعالى- عباده على التوبة في كثير من المواضع، منها قوله: (أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،[3] بل تفضّل على التائبين أيضاً بأن وعدهم بتبديل سيئاتهم إلى حسنات، قال الله تعالى: (إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات)،[4] وقد أخبر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الله -عزّ وجل- يفرح بتوبة عبده العاصي، ورجوعه إليه، وهكذا فإنّ الإسلام دينٌ لا يعرف القنوط، ولا اليأس ولا الاستسلام للمعصية، وليس فيه رجال دينٍ، وصكوك غفران، ولا يحتاج فيه العبد إلى واسطة حتى يتوب إلى الله تعالى، بل إنّ باب التوبة مفتوحٌ له متى ما أراد أن يعود إلى ربه، والأدلة على سعة رحمة الله كثيرة، ممّا يشجّع الإنسان على التوبة، وهجر المعصية، والتخلص من آثارها السلبية جميعها، فيجتهد بالمسارعة إلى التوبة، ورفض وساوس الشيطان التي تدعوه إلى تسويفها وتأجيلها، كما تقيه أيضاً من التمادي في المعاصي والزيادة فيها، فيعود بعدها قادراً على القيام بدوره في خلافة وإعمار الحياة.[1]

كيفية التوبة الصادقة

حتى يتوب الإنسان إلى الله -تعالى- توبةً صادقةً نصوحةً، لا بدّ له من التقيّد بشروط التوبة التي نصّ عليها العلماء، وفيما يأتي بيانها:[5]

من قصص التائبين

فيما يأتي بيان بعض قصص التائبين:[6]

المراجع

  1. ^ أ ب "التوبة والوقاية"، www.ar.islamway.net، 2016-1-11، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  2. ↑ "ما تعريف التوبة و ما شروطها؟ "، www.ar.islamway.net، 2008-8-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  3. ↑ سورة المائدة ، آية: 74.
  4. ↑ سورة الفرقان، آية: 70.
  5. ↑ "شاب فعل جميع المحرمات ويريد التوبة"، www.islamqa.info، 2001-8-6، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  6. ↑ سعيد مصطفى دياب (2015-6-26)، "من قصص التائبين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-10-23. بتصرّف.
  7. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 1695، صحيح.
  8. ↑ سورة الحديد، آية: 16.