كيفية احترام الزوج طب 21 الشاملة

كيفية احترام الزوج طب 21 الشاملة

أهميّة الاحترام في الحياة الزوجيّة

لمّا خلق الله سبحانه وتعالى آدم وأدخله الجنة، خلق زوجه حواء من ضلعه لتعينه وتسانده، وتكون له أُنساً وإلفاً، حتى إذا نزل إلى الأرض بدأ بينهما التناسل والتكاثر، فقد جعل الله سبحانه وتعالى من كل شيءٍ زوجين اثنين، وكان الزواج هو اللبنة الأولى في بناء المجتمعات وتكوينها، وعليه العمدة في ديمومتها واستقامتها، وقد جعل الشارع الكريم القوامة للرجال على النساء؛ لما أُعطوا من قوةٍ جسديّة وقدرات على تمييز الأمور والاختيار على أساس العقل لا العاطفة، بخلاف النساء اللواتي جُبلن طبيعتهن على اختيار العاطفة في الغالب، ولذلك كان احترام الزوج واجباً على الزوجة، إذ به تنشأ الحياة الزوجيّة الهانئة وتستقر المجتمعات، وتنمو الأجيال بحب وسكينة، قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)،[1] فأساس الحياة الزوجيّة مبنيٌ على احترام الزوجين لبعضهما، يودّ كلّ شريك شريكه ويسكن إليه وينصحه إن قصّر، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَهُ).[2]

كيفيّة احترام الزوج

دعا الإسلام الزوجة إلى ضرورة احترام زوجها وعدم احتقاره أو التقليل من قدره فضلاً عن عدم طاعته، ومن وسائل وطرق احترام الزوجة لزوجها ما يلي:[3]

حقوق الزوج على زوجته

كما أن للزوجة على زوجها حقوقاً يجب عليه أن يوفيها ويؤمنها لها، فإن عليها كذلك حقوقاً لزوجها إن أوصلها حقوقها تامةً أو بعضها مما يقدر عليه، ومن حقوق الزوج على زوجته ما يلي:[4]

المراجع

  1. ↑ سورة الروم، آية: 21.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1469.
  3. ↑ "99 صفة يحبها الرجل في زوجته"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9/1/2017. بتصرّف.
  4. ↑ "ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة"، الإسلام سؤال وجواب، 25/2/2001، اطّلع عليه بتاريخ 8/1/2017. بتصرّف.
  5. ↑ سورة النساء، آية: 34.
  6. ↑ مجموعة من المؤلفين (1424هـ)، الفقه الميسر في ضوء القرآن والسنة، السعودية: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 306. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3065.
  8. ↑ محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، بيروت: بيت الأفكار الدولية، صفحة 142-145، جزء 4. بتصرّف.
  9. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4899.
  10. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله السلمي، الصفحة أو الرقم: 1218.
  11. ↑ كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، مصر: المكتبة التوفيقية، صفحة 192-195، جزء 3. بتصرّف.