كيف تتلذذ بالصلاة طب 21 الشاملة

كيف تتلذذ بالصلاة طب 21 الشاملة

لذة العبادة

من رحمة الله -تعالى- بعباده أن خلقهم لغاية عظيمة، قال الله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ)،[1] ومن رحمته بهم أن منحهم لذّة في العبادة، لا تعدلها لذّة في الدنيا، وتتفاوت هذه اللذّة من شخصٍ إلى آخر بحسب قوة إيمانه وضعفه، ويحصل العبد على هذه اللذّة بعبادته لله وحده، وتعلّق قلبه بخالقه، ومداومة لسانه لذكره، وقد ذكر العلماء أسباباً عديدة ليتمكّن المسلم من أن يجد اللذّة في العبادة التي يتقرّب بها إلى الله، ومن هذه الأسباب: مجاهدة النفس، وتعويدها على العبادة، والنظر والتأمل في سير السلف الصالح، وقراءة القرآن، وتدبّر معانيه، والوقوف على آياته، والبعد عن الذنوب والمعاصي، والتقليل من المباحات، وقد ذكر العلماء للذّة العبادة صوراً عديدةً؛ من بينها: لذّة الصلاة، فكيف تكون هذه اللذة، وكيف يحصل عليها المسلم؟[2]

كيفية التلذّذ بالصلاة

لكي يتمكّن المسلم من الوصول إلى درجة التلذّذ في الصلاة، لا بدّ له من القيام بعدد من الأعمال، منها:[3]

صور من لذّة العبادة

الأصل في المسلم أن يجد اللذّة والحلاوة عند قيامه بالأعمال التي يتقرّب بها إلى الله تعالى، وفيما يأتي بعضها:[2]

موانع الوصول إلى لذّة العبادة

ذكر العلماء في كتبهم أسباب عديدة تمنع المسلم من الوصول إلى لذّة العبادة، منها:[2]

الخشوع في الصلاة والتلذّذ فيها

الخشوع في الصلاة هو لين القلب، وخضوعه، وسكونه، ورقّته عند القيام بأداء الصلاة، فتتبعه الجوارح في الظاهر والباطن، والتلذّذ في الصلاة ثمرة ناتجة عن خشوع العبد، وحلاوة يجدها العبد الصادق عند قيامه بالطاعات، تحصل له عند قيامه بالتبكير والمسارعة في أداء العبادة التي أمره الله بها.[5]

المراجع

  1. ↑ سورة الذاريات، آية: 56.
  2. ^ أ ب ت عبده قايد الذريبي، "لذة العبادة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ أبو إسحاق الحويني، محمد حسين يعقوب، القواعد الحسان في أسرار الطاعة والاستعداد لرمضان، صفحة 49-64. بتصرّف.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3274، صحيح.
  5. ↑ د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة، السعودية: مطبعة سفير، صفحة 13، 142. بتصرّف.