كيفية كتابة المقال الصحفي طب 21 الشاملة

كيفية كتابة المقال الصحفي طب 21 الشاملة

المقال الصّحفِي

يختلِف المَقَال الصّحفِي عن المَقالات الأخرى بأنّه تعبير ذاتِي وشخصّي عنْ الأفكار والخِبرات والاتّجاهات، والمَقال الصّحفِي يتميّز عن غيرِه بأنّ العُنصُر الشّخصِي يُعد رُكناً أساسِيّاً منْ أركانِه، وهُناك قاعِدة مشهورة في العمل الصّحفِي تقول أنّ الخَبَر مُقدّس والتّعليق حُرْ، ما يعنِي أنّ كاتِب المَقَال له الحُريّة الكامِلة في إبداء رأيِه والتّحلِيل بالطّريقة التي يراها مُناسِبة وتُعبِر عن وجْهة نظرِه، ورُغم أنّ بداية الصّحافَة كانت في كِتابة المقالات وتحوّلَت إلى صَحافَة الخَبَر إلا أنّ المَقال لم يفقِد أهميتُه وحيويتُه، ويُعتبر المَقَال مُؤشِراً منْ مُؤشِرات الحُريّة التي يتمتّع بها بلد دون الآخر لأنّ هناك بعض المَقالات النّقديّة التي تُهاجِم مظاهِر الفساد والسّياسات غير السّويّة في بلدٍ ما، وتنبَع أهميّة المَقال منْ قُدرتِه على التأثِير في الرّأي العام كما عبّر أحدْ الخُبراء عنْ المَقال الصّحفِي بأنّه رسالة منْ العقِل إلى العقِل والقَلب، ومع تطّور الصّحافَة ودُخولها عالَم التُكنولوجيّا أصبحت المقالات لا تقتصِر على الصُحُفْ، بل وتنتشِر على الانترنت والمواقِع الخاصّة بالصُحُف أو المقالات الصّحفيّة، وأصبح التّأثير بالرّأي العام منْ خِلال المقال الصّحفِي أكبر وأكثَر انتِشاراً، ولم يعُد يقتصِر كتابة المَقالات الصّحفيّة على كُتّاب بعينِهِم، فيُمكِن لأيْ شخص أنْ يكتُب مَقالاً صحفِيّاً ولكنْ باتّبَاع قواعِد الكتابة فيه وإبدَاء آرائِه وتحليلاتُه لحادِثة مُعيّنَة أو موضُوع مُعيّن يشغَل الرّأي العام.

تعرِيف المقال الصّحفِي: وهي الأدّاة الصّحفِيّة التي تُعبّر بشكِل مُباشِر عن آراء كُتّابِها في أحداث مُعيّنَة وفي قضايا تشغَل الرّأي العام.

وظائِف المَقال الصّحفِي

كيفية كتابَة المَقال الصّحفِي

إذا كنت تملِك الرّغبَة بكتابِة مَقال صَحفِي ولمْ تُمارِس ذلك منْ قَبل، فيُمكنُك الاستِرشَاد ببعض الخُطُوات التي تُخوّلُك لكتابة المَقالات الصّحفِيّة وتُسّهِل عليك عملية الكتابة وهي كالتالي:

شُروط كِتابة المَقال بصُورة جيّدة

الكتابة مُتعّة وليست مُجرّد عملية عرْض لآراء وأفكَار، وكِتابة المَقال هي تجرُبة أصعب من تجرُبة الكِتابة في الفُنون الصّحفيّة الأخرى التي تعتمِد بدرجَة كبيرة على المعلومات التي يتّم جمعِها والوصُول إليها منْ مصادِر مُختلِفة، ولأنّ الكِتابة الجيّدة تحتاج إلى المُمارسَة، فهناك شُروطاً يجب أنْ تتحقَق وتتضّح منْ خِلال الكِتابة وهي:

لُغة المقال الصّحفِي

لُغة المقال الصّحفِي هي وسَط ما بين لُغة المَقال الأدبِي ولُغة المَقال العِلمِي، ففي المَقال الأدبِي يقوم الكاتِب بالتّعبير عنْ عواطِفه ومشاعِرُه وتجربتُه الشّخصية تِجاه موقِف مُعيّن حدث معه، أمّا المَقال العِلمِي فهي أداة يستخدمُها العالِم أو المُكتشِف لوصِف حقيقة علْميّة وإثباتِها منْ خِلال منهَج عِلمِي مُتكامِل يكون منهجاً موضوعِياً باختِلاف المَقال الصّحفِي الذي يحتوي على آراء الكاتِب وثقافتِه، إنّ لُغة المَقال الصّحفِي هي لُغة الحياة العامَة، مِمَا يعنِي أنّ أنها للمواطِن العادِي، فهِي لغتُه التي يفهمَها الجميع مهما اختلَفت مُستوياتِهم التّعليميّة، الثّقافِيّة أو الاجتماعيّة، وهذا لا يعنِي أنْ تكون لُغة المَقال الصّحفي بالعامِيّة، إنّما يجِب أنْ تكون لُغة عربيّة فُصحى ولكنْ كلماتِها سَهلَة الفَهِم وليست مُعقدّة.

اختِيار موضوع المَقال

إنّ اختِيار موضوع المَقال يتطلّب منْ الكاتِب أنْ يختَار موضوعاً يعرِف عنه قَدرَاً كافِياً ولديه منْ المعلومات ما يكفِي لكِتابة مَقال كامِل، وأنْ يكون هذا الموضوع مقبُولاً من جانِب القُرّاء والمُجتمَع الذي سيتّم نشِر المَقال له، ويكون الموضوع في العادّة منْ الحياة، كتجرُبة شخصيّة مررتَ بها، أو حادِث شاهدتُه أو قِراءة الصُحُف والمجّلات والكُتُب.

تحديد الهدَف منْ المَقَال

إنّ منْ أهم الأمور التي يتوقّف عليها النّجاح في كِتابِة المَقال هو تحدِيد الهدَف منْ كتابتِه، وهذا التّحديد يُساعِد على أمرين مُهمِين هما، معرفة ماذا تكتُب، وكيف تَكتُب.

أنواع المَقالات الصّحفِية